انتقدت العائلات القاطنة بحي سوطراكو ببوذراع صالح ولاية قسنطينة، الوضع المأساوي الذي تعيشه في شاليهات تصلح لأن تكون مكبات نفايات، خاصة أمام انتشار الجرذان والأوبئة والمياه القذرة بها. وقد وجهت هذه العائلات رسالة عاجلة إلى والي الولاية للنظر في وضعية تعيشها منذ أزيد من 28سنة، حيث كان من المزمع إسكان هذه العائلات بصفة مؤقتة بها حتى انتهاء السكنات الإجتماعية الخاصة بهم، وإنتقالهم إليها، ليبقى الحال على ما هو عليه وقد هددوا بتصعيد الوضع إن لم تستجب السلطات المعنية لمطالبهم في أقرب الآجال، هو ماجاء في أحد التقارير المقدمة من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري والذي يصف الحي بأنه ''حديث ولائق وصالح لسكن'' مقارنة بالبيوت القصديرية والأحياء الفوضوية، لكن وحسب القانون الأولى لمنظمة الصحة العالمية الصادر بتاريخ 1980والقاضي بمنع إستعمال مادة الأميونت الأبيض في البناءات لكونها تتسبب في أمراض مستعصية وتنفسية على غرار سرطان الرئة، يضيف البيان، فإن مئات العائلات والأطفال كبرت وترعرت بهذا الحي الذي تنتشر فيه الأمراض والأوبئة، ناهيك عن انزلاق التربة، حيث دفنت أبواب المنازل المهددة بالانهيار فوق رؤوس ساكينها في أية لحظة. كما دعا البيان الوالي للوفاء بوعوده التي أسر بها سابقا والقاضية بترحيل سكان الحي في أقرب الآجال، متسائلين عن سبب تأخر العملية مع أن الوضع الذي يتخبط فيه أزيد من 3000ساكن ينبئ بوقوع كارثة بقسنطينة ويجب تحميل المسؤولين عواقبها.