دقت النقابة الوطنية لعمال التربية ناقوس الخطر من استمرار السلطات المحلية في إرسال حراس بطريقة عشوائية إلى الابتدائيات علما أن العديد منهم يتعاطون المخدرات ويستعملون العنف والألفاظ البذيئة مع التلاميذ بالرغم من صغر سنه المتمدرسين! أكد الأمين الولائي للنقابة لشرق العاصمة أمس في ندوة صحفية بمدرسة عيسات إيدير بالعاصمة أنه على الوزارة تدارك الأمور فيما يخص حراس الابتدائي ''قبل تفاقم الوضع'' و''حصول ما قد لا يحمد عقباه''. حيث إن السلطات المحلية ''تقوم بتوظيف حراس للابتدائيات بطريقة عشوائية''، في حين إنه من المفروض ''ضبط جملة من الشروط لتوظيف هؤلاء وليس توظيفهم عشوائيا''، حيث كشفت تحريات أجرتها النقابة- يضيف المتحدث- أن عددا كبيرا من هؤلاء ''ليست لديهم هيئة حراس مدارس ويستعملون العنف مع التلاميذ، علاوة على تعاطي البعض منهم للمخدرات''. إلى جانب ذلك، أشار المكلف بالإعلام على مستوى التنظيم كمال عياش إلى قضية تراجع الوزارة الوصية عن قرار منح الأساتذة الحاصلين على شهادة البكالوريا أو الجامعيين الذين يتلقون التكوين شهادة ليسانس تعليمي، مثلما وعد به عند بداية برنامج التكوين سنة 2005حيث تم منح مجموعة من هؤلاء شهادة إنهاء الدروس بالرغم من أن هذه الشهادة كانت مقترحة لفئة الأساتذة الذين لديهم مستوى النهائي أوأقل، عقب تكوينهم، وأكد المتحدث على هامش الندوة الصحفية أن الأساتذة الذين أنهوا تكوينهم، عبر مختلف الولايات، ''لا يزالون في انتظار شهادات الوزير بن بوزيد''. وكشف تحقيق ميداني، يضيف المتحدث، أجرته النقابة الوطنية لعمال التربية لشرق العاصمة على مستوى 4 دوائر وشمل 17بلدية منها برج الكيفان، بوروبة وباش جراح حول الأوضاع المهنية لعمال التربية لشرق العاصمة ''فشل التكوين الذي باشرته الوزارة''، حيث أن هذا التكوين ''لا يتماشى وسياسة الإصلاح التربوي بسبب اقتصاره على موظفي التعليم دون سواهم من موظفي الإدارة'' وكذا ''عدم ملائمته مع التوقيت وعدم انسجام محتويات البرامج مع المهام المهنية'' و''غياب الجدية أثناء التكوين وفي الامتحانات والتقييم وكذا طبيعة الشهادة''، كما أكد التحقيق، تضيف النقاب، ''تفشي اللاأمن في المؤسسات التربوية وتنامي التجاوزات ضد موظفي القطاع''، بالإضافة إلى ''انعدام الوقاية والصحة في الكثير من المؤسسات التربية''. وأشار في هذا الشأن إلى استمرار وجود مؤسسات تربوية مبنية بالأميونت على مستوى بلديات شرق العاصمة، كالكاليتوس، براقي، بوروبة، بالرغم من تهديدات الإصابة بالسرطان التي تسببها للتلاميذ والأساتذة، دون تدخل الجهات الوصية بالرغم من التحذيرات المستمرة للنقابة. وأكد ذات التحقيق أن جميع المؤسسات التربوية الموجودة على مستوى 15بلدية من أصل 17تعاني مشاكل في توفر المياه، انعدام دورات المياه، تفشي اللاأمن وغيرها من المشاكل.