دعا رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، فرنسيسكو خافيير روخو، أمس، بالجزائر عقب محادثاته مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، إلى علاقات جزائرية إسبانية ''معززة ''. وأوضح روخو أن ''العلاقات بين إسبانياوالجزائر رائعة ونريد تعزيزها أكثر''، واصفا زيارته للجزائر ب''المفيدة جدا'' وب ''الإيجابية للغاية''. وأضاف رئيس مجلس الشيوخ الإسباني الذي ذكر بأنه أجرى محادثات مع ممثلين عن ''مؤسسات جزائرية سامية'' أن الجزائروإسبانيا ''بلدان صديقان لديهما مصالح مشتركة وأهداف مشتركة بالطبع''. وكان رئيس مجلس الشيوخ الاسباني الذي يقود وفدا رفيع المستوى قد شرع في زيارة إلى الجزائر تستغرق أربعة أيام بدعوة من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. وشكل التطور وتعزيز التعاون الطاقوي الجزائري-الاسباني محور مباحثات أول أمس بالجزائر العاصمة بين وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل ورئيس مجلس الشيوخ الاسباني. وبخصوص التعاون الطاقوي الثنائي تجدر الإشارة إلى أن الجزائروإسبانيا يربطهما منذ سنة - 1996عبر المغرب- أنبوب الغاز الرابط بين المغرب العربي وأوروبا والذي يمون البرتغال أيضا. كما يقوم البلدان بإنجاز أنبوب غاز جديد ''ميدغاز'' من المقرر أن يربط بني صاف بألميريا (إسبانيا) ويحتمل أن يمتد نحو فرنسا. وسيموّن المشروع إسبانيا بحوالي 8 ملايير متر مكعب من الغاز سنويا ومن المقرر أن يرفع حجم الصادرات الغازية الجزائرية ويؤمن تموين أوروبا بالغاز الطبيعي. من جهته طمأن رئيس مشروع ''ميدغاز'' عمادلي محمد بأنه ''تم احترام رزنامة أشغال إنجاز هذا المشروع الضخم'' وفقا للجدول المحدد. ومن المرتقب أن تنتهي أشغال هذا المشروع المتمثل في إنجاز قناة لنقل الغاز تربط بين الجزائروإسبانيا ومنها إلى أوروبا ''قبل نهاية السنة الجارية'' ، كما أفاد بذلك رئيس المشروع على هامش حفل توزيع جوائز مسابقة للرسم خاصة ب ''ميدغاز''. للإشارة، سجل مشروع ''ميدغاز'' الذي تملك أغلبيتها سوناطراك بنسبة 36بالمائة وضع القنوات على عمق 2160مترا حسب نفس المسؤول، الذي ذكر بأنه ستمر 8 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز قابلة للتوسيع إلى 16مليار متر مكعب سنويا عبر هذه القناة. من جهة أخرى، تتوقع الجزائر أرباحا قدرها خمسة ملايير يورو سنويا بفضل هذا الاستثمار. علما أنه لن يكون لهذا المشروع أي انعكاس سلبي على البيئة.