حلت الجمعية الوطنية لحاملي الأكياس الاصطناعية أمس بمركز الأعضاء الاصطناعية ببسكرة في إطار القافلة التحسيسية والتوعية التي باشرتها هذه الهيئة الإنسانية ابتداء من مقرها العام بولاية تيزوزو. وحسب العضو فاطمة بومقراف قيادية بهذه الجميعة، فإن وجود هذه الهيئة ليوم واحد فقط بعاصمة الزيبان هو من أجل فتح جمعيات محلية أو جهوية بغية العمل على تحسيس وتوعية أكبر عدد من المرضى لتمكينهم من معرفة حقوقهم وتوعيتهم، خصوصا بالنسبة للفئات التي لا تزال تجهل مرضها وأسبابه وكيفية علاجه، فضلا أن هناك مركزا للأعضاء الاصطناعية بإمكانه أن يوفر الأكياس الاصطناعية للمرضى المؤمنين. كما أكدت المتحدثة أن هذه القافلة التي جابت عديد الولايات بالوسط والغرب والجنوب الكيبر ثم الجنوب الشرقي بدءا من أول محطة بولاية المدية يوم 14مارس الفارط بمناسبة احتفائية يوم المعاقين، هي بالتنسيق مع الشريك ''أوناف'' لأجل الاحتكاك مع المرضى وجعلهم يعيشون بعضا من الوقت مع أطباء عامين مختصين وجراحين ونفسانيين بمشاركة الهيئات الداخلة في العملية العلاجية كصندوق الضمان الاجتماعي والكاسنوس والمواطنين لشرح ماهية الكيس لهم، وكيفية ومدة استعماله، وكيفية التحكم في المرض والطرق الوقائية منه، والتكفل به من الناحية النفسية عند الشباب والإناث، موضحة أن تجربة جمعيتها سمحت بمعرفة أن جل المرضى لا يحسنون استعمال هذه الأكياس وغالبيتهم يجهلون الأنواع الثلاثة لهذا المرض وأن مئات المرضى يعيشون في صمت وفي حالة كارثية، خصوصا أولئك الذين لم يتصلوا بالجمعية أو تعذر عليهم التكفل الذاتي بأنفسهم برعاية طبية متواصلة. وعن تكلفة هذه الأكياس وكمية استهلاكها من قبل المريض سنويا، أجابت هذه الأخيرة من منطلق عملها في الأوناف وتجربتها في الجمعية كمؤسسة لها بأن سعرها يتراوح بين 200و500 دج للكيس الواحد، غير أن سعرها في ولايات الغرب مكلف جدا إذ يصل إلى 800دج، في حين أن عدد الأكياس المستعمل سنويا يبقى نسبيا مقارنة بدرجة المرض ونوعه ومدى تقبل المرض بالنسبة للجنس والسن. وحول رسالتها للسلطات المحلية والمركزية لم تتأخر هذه القيادية في القول ''أتساءل: لماذا يغيب مسؤولو الضمان الاجتماعي كل مرة في لقاءاتنا بالولايات المستهدفة في برنامج القافلة الذي سيتوج باستلام دار لمرضى الأكياس الاصطناعية بمدينة الخروب بولاية قسنطينة يوم 27من الشهر الجاري''، شارحة في هذه المقام برنامج القافلة بهذه الولاية المتمثل في شرح ميداني للكيس: استعماله، أنواعه، وسائل وطرق التكفل بالمريض، آملة في أن يتحول مستشفى بسكرة إلى مستشفى جامعي حتى يتم إخضاع المرضى لعمليات جراحية بدلا من تحويلهم إلى ولايات أخرى.