أقر الرئيس السنغالي عبد الله واد بهزيمته في الانتخابات الرئاسية وهنأ خصمه ورئيس وزرائه السابق ماكي صال، بعد أن أظهرت النتائج الأولية فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وأورد التلفزيون، نقلا عن وكالة الأنباء السنغالية، أن الرئيس واد «اتصل عند الساعة التاسعة والنصف بالتوقيتين المحلي والعالمي بخصمه ماكي صال، وهنأه بعد صدور النتائج الأولية التي أظهرت فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية» السنغالية. ومن ناحيته، أكد موسى ديوب، وهو أحد المقربين من ماكي صال، الخبر، وقال إن «الفوز رسمي وقد أقر واد بهزيمته». وكان صال قد قال في آخر تجمع انتخابي له الجمعة الماضي في دكار، بحضور 12 مرشحا للمعارضة هزموا في الدورة الأولى وقدموا دعمهم له، إن «هزيمة الرئيس واد حتمية، ولن نقبل أن يصادر أصوات السنغاليين». ومن غير المتوقع أن تصدر النتائج الرسمية الأولية في هذين اليومين، ولكن أرقام مكاتب الاقتراع التي جمعتها وسائل الإعلام السنغالية، ومن بينها وكالة الأنباء السنغالية الرسمية، بعد الانتهاء من عمليات التصويت عند الساعة السادسة مساء، أشارت إلى تقدم سال «50 عاما» في هذه الانتخابات. وأدلى الناخبون السنغاليون بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته عبد الله واد ورئيس الوزراء السابق ماكي صال الذي نجح في لم شمل المعارضة وجزء كبير من المجتمع المدني. ويشمل برنامج صال إصلاحا لقطاع الطاقة وتجديد الجهود الرامية إلى إنهاء تمرد في منطقة كازامانس بجنوب البلاد التي كانت منطقة جذب سياحي في الماضي. كما وعد صال الناخبين بخفض الضرائب المفروضة على السلع الأساسية مثل الأرز، في بلد يعني فيه ارتفاع أسعار الغذاء إنفاق بعض الأسر نصف دخلها لضمان وجبة يومية من الأرز.