تجددت الاحتجاجات بولاية عنابة هذه الأيام، بسبب الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب والكهرباء على غرار ما حدث مطلع الأسبوع بقرية حجر الديس، حيث تم قطع الطريق عدة مرات من قبل المواطنين بسبب شح الحنفيات.وبررت السلطات المحلية ومسؤولو مؤسسة تسيير وتطهير المياه بعنابة، انقطاع الماء الشروب عن المواطنين المحتجين. بضعف عملية الضخ وكذا التموين غير الشرعي من قبل أصحاب المزارع والمؤسسات الاقتصادية الخاصة، إضافة إلى النقائص التقنية التي أفرزتها وتيرة إعادة تهيئة أجزاء من شبكة ايصال الماء الشروب إلى منطقة حجر الديس، ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من قطع القناة الرئيسية المزودة لولاية عنابة انطلاقا من محطة الضخ على مستوى سد الشافية نتيجة الأعطاب التقنية التي استدعت أربعة أيام كاملة لإصلاحها مما أجبر السكان على شراء الماء من عند أصحاب الشاحنات الصهريجية التي تجوب الشوارع دون احترام إجراءات السلامة الصحية في تسويق هذا العنصر الحيوي. من جهة أخرى، قطعت شركة سونلغاز الكهرباء عن 800عائلة ببلدية الحجار دون سابق إشعار، مما أثار احتجاج المواطنين الذين رفضوا تسديد فواتير تتراوح قيمتها بين 20و30 ألف دينار جراء الاستهلاك الجماعي حسب المصالح التقنية لسونلغاز. وببلدية عين الباردة تعيش حوالي 40عائلة في الظلام منذ أزيد من ثلاثة أشهر بعدما امتد إليها مقص سونلغاز بسبب فاتورة غير مسددة قيمتها أكثر من 100مليون سنتيم. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن عائلات من عدة أحياء في بلديات الشرفة، العلمة وبرحال تواجه نفس المشكل وعجزت أيضا عن تسديد فواتيرها بدافع البطالة والفقر. فيما بررت شركة سونلغاز الإجراء المتخذ بتراكم مستحقاتها لدى الزبائن، وكذا المؤسسات الاقتصادية والإدارات المحلية، والتي تقارب 50مليار سنتيم، حسب ما أفادتنا به إطارات بالمؤسسة.