التفت أخيرا مسؤولوبلدية وهران إلى أحد الملفات الثقيلة التي أرهقت كثيرا سكان البلدية والمتعلق بالإنارة العمومية الملف الذي أسال الكثير من الحبر حوله بجميع القطاعات الحضرية والمقدر عددها ب 12قطاعا حضريا والذي طرح أيضا العديد من علامات الاستفهام حوله والتي يأتي في طليعتها أين هم مسؤولو دار الأسدين في ظل الظلام الدامس الذي يعيشه سكان المنطقة خلال الفترة المسائية وأين هي وعودهم المنصبة حول توفير الإنارة العمومية ببلدية وهران وقطاعاتها الحضرية. حيث بلغ عدد النقاط السوداء بالبلدية المذكورة 3 آلاف نقطة تفتقر إلى الإنارة العمومية فيما صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي على 11 صفقة من شأنها إخراج سكان القطاعات الحضرية المتواجدة على مستوى بلدية وهران من الظلام الذي لازمها لسنوات طويلة على أن تجسد هاته الصفقات في مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات وهي نفس المدة التي حددها مسؤولوالبلدية ليرى هذا المشروع النور من جديد. من جانب آخر فقد نصب المسؤولين على الإنارة ببلدية وهران مراقبون من قسم الطرقات والمرور لمراقبة عمل المؤسسات المكلفة بإعادة النور لعاصمة الغرب الجزائري من خلال هذا المشروع وهذا لتفادي وقوع تجاوزات وخروقات أثناء عملية تسوية وضعية النقاط الضوئية بالولاية. في السياق ذاته فقد شدد مسؤولوالإنارة العمومية بالبلدية على عدم تقاضي أي مؤسسة مكلفة بهذا المشروع أجرها حتى تشتعل الإنارة بجميع القطاعات الحضرية المتواجدة كما أسلفنا الذكر عبر البلدية فهذه الخطوة الردعية إن صح القول من شأنها بطريقة أوبأخرى أن تساهم في إنجاح هذا المشروع. فالمؤسسات الإحدى عشر المكلفة بإنجاز هذه الصفقات ينصب دورها كما ذكرنا آنفا في تسوية 30ألف نقطة ضوئية عبر تراب البلدية بما فيها 1885نقطة ضوئية في القطاع الحضري بوعمامة و1895 أخرى بالقطاع الحضري المقراني. فموضوع الإنارة العمومية بدار الأسدين أخذ وقتا وحيزا كبيرين في الحديث عنه، إلا أنه ما من جدوى وما من فائدة وهذا نظرا لتماطل الجهات المعنية وتبنيها سياسة إدارة الظهر لهذا المشكل وللكثير من قرائنه والذي أرهق كاهل القاطنين بالبلدية وأثار سخطهم وهذا بعدما باتت الإنارة تتوفر نهارا وتنعدم ليلا فهاته التناقضات التي تمارس ببلدية تعتبر من بين أكبر البلديات على المستوى الوطني لم تأت بمحض الصدفة بل لأن الحابل اختلط بالنابل على مسئوليها لدرجة أنهم لم يتمكنوا من التفرقة بين الليل والنهار نظرا لحجم المسؤوليات الملقاة على كاهلهم. لدرجة أن والي وهران لما رأى عجز القسم المكلف بالإنارة العمومية بدار الأسدين على توفيها بالبلدية قام بإنشاء مؤسسة خاصة بالإنارة تابعة للقطاع العمومي لتسوية 5 آلاف نقطة ضوئية على مستوى كل الولاية لتفادي أزمة الظلام الخانقة والتي لها انعكاسات سلبية خاصة على المواطن الوهراني جراء تفاقم ظاهرة الاعتداءات وغيرها.