عشرات الأطباء يغمى عليهم ويسقطون أرضا عرف اعتصام الأطباء، أمس، أمام مقر الوزارة الوصية، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمعتصمين، حيث قامت مصالح الأمن بمنع المحتجين من الاقتراب من البوابة الرئيسية للوزارة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بالأيدي بين الطرفين أسفرت عن سقوط البعض منهم أرضا وإغمائهم، من بينهم رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين الدكتور محمد يوسفي. ومنعت قوات الأمن المئات من الأطباء المنضوين تحت لواء تنسيقية مهنيي قطاع الصحة التي تضم كل من نقابة الأخصائيين، ممارسي الصحة العمومية، وأساتذة التعليم شبه الطبي والنفسانيين، من الاقتراب من البوابة الرئيسية للوزارة الوصية خلال اعتصامهم أمس، مما تسبب في حدوث اشتباكات بالأيدي بين الأطباء وقوات الأمن وسقوط العشرات من الأطباء أرضا وتعرض بعضهم للإغماء في حدود منتصف النهار، من بينهم الدكتور محمد يوسفي، رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين. وامتعض المحتجون بشدة لطريقة تعامل السلطات الوصية مع النخبة، بالرغم من ان حركتهم الاحتجاجية كانت سلمية، حيث التحق الأطباء بمقر الوصاية للتعبير عن غضبهم من تصريحات الوزير الذي يسعى دائما إلى الإدلاء بتصريحات كاذبة لتأليب الرأي العام ضدهم. وأبدى الناطق الرسمي للتنظيم الياس مرابط، استعداد الأطباء لإشهار كشوف رواتبهم، وأن تهديدات الوزير لاتخيفهم. وطالب الأطباء برحيل وزير الصحة الذي يعمل على إخفاء الحقائق من خلال إعطائه صورة وردية عن القطاع، على حد تعبيرهم، في وقت يصارع فيه الآلاف من المرضى سواء المصابين بالقصور الكلوي أو السرطان، الموت لانعدام الأدوية واللقاحات، مشيرا في هذا السياق إلى أن حديثي الولادة في خطر، لأن اللقاحات الموجهة في الخمسة أشهر الأولى مفقودة وهو واقع على وزير الصحة حسب مرابط أن لا يخفيه، بل يعمل بالتنسيق مع جميع الفاعلين لإخراج القطاع من الوضع المتدهور والذي ينذر بانفجار وشيك لمستخدمي القطاع في حال عدم تحرك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإنصافهم وتجسيد كامل وعوده ووضع حد للممارسات التضييقية التي تمارسها وزارة الصحة عليهم. من جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين، محمد يوسفي، أن المستوى السياسي لوزير الصحة انخفض كثيرا وعليه أن يرحل لأنه غير قادر على تسوية الأوضاع بالقطاع التي تزداد تعقيدا كل يوم، خاصة وأن ولد عباس انصب اهتمامه في الوقت الراهن على التصريحات السياسية فقط، لهذا فإن خيار الدخول في حركة احتجاجية موحدة تضم النقابات الأربع، أمر قائم قصد الضغط على السلطات العليا في البلاد التي حان الوقت لأن تلتفت إلى هذا القطاع الذي بات يحتضر وقد رفع المحتجون شعارات «أزمة خطيرة بالمستشفيات ترهن حياة الطفل والنساء والحوامل ومرضى السرطان»، «أمام النقص الفادح في الأدوية والمواد الضرورية في الاستعجالات والمريض يتخبط بين الموت والحياة»، «ولد عباس يحول الوزارة الى ملكية خاصة محظورة على النقابات»، «وارحل يا ولد عباس».