عادت المساجد في مدينة أورومتسي عاصمة إقليم شينغ يانغ (تركستان الشرقية) الواقع في شمال غرب الصين، لفتح أبوابها من جديد لأداء صلاة يوم الجمعة، في ظل رقابة مشددة من قبل قوات الأمن ووسط اضطرابات وتخوفات من أن تقع أعمال عنف جديدة بعد أن قتل المئات من مسلمي الإيجور في وقت سابق من الشهر الحالي. وكانت غالبية المساجد قد أغلقت أبوابها وقت صلاة الجمعة الأسبوع الماضي بعد مصادمات بين عناصر من عرق الإيجور وعرقية الهان في أورومتسي في الخامس من جويلية، لكن المساجد كانت تفتح أبوابها لفترة قصيرة عند احتشاد الناس أمامها. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن كل المساجد وعددها 433مسجدًا فتحت أبوابها من جديد هذا الأسبوع عند صلاة الجمعة. وذكرت مصادر محلية، أنه وعلى الرغم من عودة الأوضاع إلى طبيعتها في أورومتسي إلا أن خدمة الإنترنت في المنطقة المضطربة لا تزال متوقفة وخدمات الهاتف متقطعة. ويعيش في ''شينغ يانغ'' مسلمو الإيجور وهي جماعة تتحدث التركية ولها، روابط ثقافية مع آسيا الوسطى، ويمثل الإيجور الآن ما يصل إلى نصف سكان المنطقة البالغ عددهم 20مليون شخص. ويعلن مسلمو الإقليم غضبهم بسبب هجرة كثيرين من عرقية الهان إلى الإقليم منذ عقود من الزمن والذين يقولون إنهم يستفيدون من النمو الاقتصادي كما يستاءون من التفرقة الدينية والثقافية. وأغلقت الشوارع المحيطة بالمسجد الأبيض حيث نظّم احتجاج لفترة قصيرة بعد صلاة الجمعة الأسبوع الماضي أمام المرور لكن سمح لمزارعين بدخول المسجد بعدما قدم بعضهم تحقيق شخصياتهم.