شهدت محافظة الأفلان بولاية البليدة نهاية الأسبوع، صدامات عنيفة بين الرافضين لأسلوب التعيين في المحافظة والقسمات وبين جناح الموالين لأمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم، ووصلت حدة المشاجرة بين المتخاصمين إلى حد استعمال السواطير والخناجر تجاه بعضهم البعض، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الشجار الذي كاد يعرف منعرجات خطيرة قد تؤدي إلى وقوع قتلى بين الجانبين.من جهته، لم يجد محافظ الآفلان بالبليدة محمد يسعد من وسيلة لتهدئة الوضع المتفجر داخل البيت الآفلاني، غير استدعاء المصالح الأمنية لوقف المعركة الحامية التي وقعت داخل مقر المحافظة الولائية. وترجع أسباب هذه الحادثة التي تعد سابقة في صفوف الحزب العتيد بالبليدة، إلى ما قالت المصادر أنه جاء كرد فعل احتجاجي على أسلوب التعيينات المنتهج على مستوى القسمات، و وهي الطريقة التي اتهم المحتجون من خلالها القائمين على شؤون الحزب بالولاية أنهم أجروا العملية ''بطريقة شبه سرية تقضي باختيار الأسماء بانتقاء دون لفت الأنظار'' -حسبما ذكرت مصادر مطلعة من بيت الأفلان البليدي، مضيفة أن المحافظ يستعين حتى بقدماء المحكوم عليهم في قضايا سوء تسيير كما هو عليه الحال مع رئيس بلدية مفتاح سابقا المحال على التقاعد بقرار من الوالي نتيجة لسوء التسيير والشكاوى الكثيرة ضده، إضافة إلى التقارير الأمنية التي زجّت به إلى محاكمة عسيرة. وقد تبين أن الخلافات بين مناضلي الأفلان بهذه الولاية، مثل ولايات أخرى كثيرة، أفضت إلى بقاء دار لقمان على حالها منذ سنوات خلت وبقيت المحافظة عاجزة عن تنصيب مكتب لها، في حين يشن غرماء المحافظ القريب من بلخادم هجمات مركزة، الغاية منها زعزعة ''التعيينات السرية'' على رأس القسمات، ويقود هذا التيار المحافظ السابق بمعية مكتبه المشكل من قدماء مناضلي الحزب في الولاية.