تجمع المئات من سكان موقع أبيلا ببلدية برج الكيفان، أمس، في الشارع رفقة أثاثهم، رافضين دخول العمارة ف، إثر القرار القاضي بإخلاء الشاليهات التي يشغلونها منذ زلزال2003 والعودة إلى منازلهم الأصلية في حي فايزي وكانت العائلات المعنية قد امتثلت منذ الصبيحة إلى قرار الوالي الذي ينص على إخلاء الشاليهات في الوقت المحدد، حيث تمت الأمور بطريقة نظامية وبدون تسجيل أية مشاداة أواشتباكات تذكر سواء مع مسؤولي البلدية أو مع عناصر الدرك الوطني على عكس ما وقع نهاية الأسبوع الماضي إثر ترحيل 67عائلة إلى نفس الحي، أما أمس، فقد غادر المواطنون الشاليهات رغم شدة التذمر والاستياء البادي على وجوههم دون افتعال المشاكل، غير أنهم وبمجرد وصولهم إلى حيهم الأصلي في فايزي، رفضوا الدخول إلى منازلهم في العمارة ف، معتبرين الإقامة في هذه العمارة انتحارا حتميا، حيث أكد السكان في حديثهم ل''البلاد''، أن الجهات التي أصدرت القرار دون سابق دراسة ميدانية لوضع العمارة -حسبهم- لم تراع بأية حال الشروط المعمول بها في عمليات الترميم وهو ما يجعلهم يرفضون السكن فيها مرة أخرى، إلى جانب ذلك أوضح المعنيون بأن بعض المواطنين قد رفعوا دعوى قضائية ضد الجهات المتسببة في هذه الأوضاع وقد وقفت ''البلاد'' خلال زيارتها لموقع أبيلا وفي حي فايزي على حجم الأضرار البليغة في العمارتين د وف التي كان يفترض أن تكون في أبهى صورها، استنادا إلى تصريحات المسؤولين التي تؤكد أن عمليات الترميم قد جرت كما ينبغي ووفقا للمقاييس المنصوص عليها دوليا، إلا أن العين المجردة كفيلة بإثبات العكس وهذا ما تؤكده عدسات ''البلاد'' من جهته، أوضح المكلف بالإعلام على مستوى بلدية برج الكيفان ل''البلاد''، بأن ما وقع يتعدى الصلاحيات المخولة لإدارته، حيث أن مهمة تسيير الشاليهات قد وكلت منذ البداية من حوالي 6 سنوات إلى الدائرة وإلى ديوان التسيير العقاري، ومنه فإن قرار إخلاء الشاليهات خارج نطاقها تماما وليس من مسؤوليات البلدية وقد اعتبر المتحدث أن البلدية قد أدت ما يتوجب عليها تجاه هؤلاء المواطنين حيث وفرت لهم 240شاحنة و420عامل لنقل أثاثهم . للإشارة، فإن هذه العملية تعد الثانية على مستوى بلدية برج الكيفان وهي تدخل في إطار تنفيذ تعليمات والي العاصمة بخصوص إخلاء الشاليهات من المقيمين فيها منذ زلزال بومرداس2003.