دعت حركة النهضة في بيان لها أمس، السلطات إلى المبادرة بتشكيل خلية استقبال ومتابعة وإيجاد مرافق لإيواء اللاجئين السوريين المنتشرين في مختلف الولايات قصد تقديم المساعدات الضرورية من غذاء ولباس ودواء إلى غاية خروج الشعب السوري من محنته، وذلك على غرار خلية المتابعة التي شكلتها لصالح الجالية الجزائرية في سوريا والتي قالت إنها تثمنها. كما انتقدت الحركة عدم مبادرة أي هيئة وطنية حكومية أو مستقلة لمد يد العون إلى العائلات السورية المرمية في شوارع الجزائر، مما اضطر الكثير منهم إلى مد أيديهم والتنقل من مكان إلى مكان للتسول أمام المساجد. وقالت النهضة إن تجاهل هؤلاء لا يليق بالشعب الجزائري المعروف بكرمه وجوده خصوصا ونحن في شهر رمضان شهر الرحمة. واعتبرت الحركة أن سكوت السلطات العمومية على هذه الوضعية الإنسانية دون تقديم المساعدات الإنسانية لا يعبر بصدق عن مشاعر وقيم الشعب الجزائري لنصرة إخوانه السوريين في ديار الغربة وهم لاجئون بالجزائر ولا يعبر عن رد الجميل للشعب السوري حسبها. ولا يليق بموقف الشعب السوري من الثورة الجزائرية والدعم الذي لقيه الشعب الجزائري أثناء مواجهة المستعمر الفرنسي، حيث قالت إنه حتى تلاميذ المدارس في سوريا كانوا يطالبون بالتبرع بالنقود لدعم الثورة الجزائرية. وفي السياق ذاته عبرت حركة النهضة عن قلقها الكبير من تطورات الوضع في سوريا خاصة ما يعيشه الشعب من مأساة حقيقية ومجازر إنسانية قالت إنها تحدث أمام مرأى ومسمع دول العالم، مشيرة إلى أن ما يسمى بالعالم الغربي الحر المتشدق بالإنسانية عجز عن توقيف حمام الدم الذي يسفكه النظام السوري باستعمال أسلحة ثقيلة لا تستعمل إلا في الحروب. وكشف بذلك عن أبشع صوره المتخفية تحت شعارات رنانة لسنين طويلة. كما قالت النهضة إن تخاذل البلدان العربية والإسلامية زاد الوضع تأزما ووصفتها بالمتفرج أمام آلة القتل الأسدي.