عاد خالد لونيسي الذي يعتبره الكثيرون ثاني أفضل لاعب في اتحاد الحراش بعد عبد القادر مزياني، إلى مغامراته مع اتحاد الحراش والمنتخب الوطني إلى جانب صولاته في الأندية الجزائرية وحتى الأجنبية، كاشفا بعض الخبايا التي جعلته يمر بجانب مسيرة احترافية كبيرة كبر المردود الذي كان يقدمه اللاعب فوق أرضية الميدان، خاصة مع الصفراء التي تبقى بيته الأول والأخير حسب المتحدث الذي أكد أن شهر رمضان هو الشهر المفضل له في السنة ويخصصه للتقرب أكثر من الله تعالى وفعل الخير. كما تحدث كما يحلو للعديدين تسميته «جحا» عن يومياته في الشهر الفضيل. حاوره لطفي ص ^ أولا خالد لونيسي، كيف هي أحوالك في الشهر الفضيل؟ الحمد لله أنا في أحسن الأحوال ولا أخفي عليك أن شهر رمضان هو المفضل لدي وأجد راحة كبيرة فيه، لا سيما من الناحية المعنوية. ^ كيف هي يوميات خالد لونيسي في شهر رمضان؟ عادية جدا وأقضيها بين البيت، الحي والسوق ولا أخفي عليك أنني لست من الذين يحبذون كثيرا النوم في الشهر الفضيل، بل على العكس من ذلك. ^ وهل أنت من هواة السهر؟ ليس كثيرا، هناك أوقات أقضيها في الحديث والدردشة مع الأصدقاء في الحي وبعدها أعود إلى المنزل. ^ ما هو الطبق المفضل لديك في الشهر الكريم؟ ككل جزائري طبق الشربة بالبوراك، إلى جانب ذلك أحب كل ما يطبخ لي على غرار المثوم، وما شابه من ذلك، إلى جانب ذلك مشروب حمود بوعلام لا يفارق طاولتي في الشهر الفضيل. ^ عود إلى مسيرتك الرياضية التي توجتها بلقبي الكأس والبطولة مع الحراش، كيف كانت تلك اللحظات؟ لا أخفي عليك أنها كانت من بين أسعد ما عشته في حياتي الرياضية ولكل تتويج طعم خاص، لكن تبقى كأس الجمهورية خاصة جدا بالنسبة لي، لا سيما وأنه قبل سنة 1987 فزنا بثلاثة كؤوس مع الأواسط، أنا ومدان وذلك التتويج لا أنساه أمام فريق في حجم برج منايل الذي كان يضم أحسن اللاعبين وكان موسم 1987 استثنائيا، لا سيما وأننا كنا متأخرين في ترتيب البطولة في تلك السنة قبل أن يأتي رمضاني وتتحسن الأمور، حيث كنا في الترتيب 13 وبعد فوزنا على العميد تحسنت الأمور. ^ يقال إنه عندما يفوز اتحاد الحراش على بلوزداد في ربع النهائي يتوج الحراش بالكأس؟ نعم هذه حقيقة وهو ما حصل سنة 198، وفزنا بهدفين لهدف واحد وبعدها بسنة خسرنا أمام نفس الفريق. ^ كان التحضير للمباراة النهائية خاص بالنسبة لكم أمام برج منايل؟ حقيقة المدرب رمضاني في تلك الحقبة رأى أن العديد من اللاعبين شبان ويجب عليه أن ينقص من الضغط وهو ما دفعه إلى تنظيم حفل شعبي خاص لنا في الفندق، وهي طريقة عجيبة لتحضير النهائيات ولكن الأمر سار بشكل جيد. ^ وما قيمة المنحة التي تحصلتم عليها؟ تلفزيون ملون «سيتي2» وأول مكافأة لي مع الأكابر كانت بقيمة 200 دج، وهي المكافأة التي فرحت بها كثيرا عندما تحصلت عليها. ^ لو نعود إلى المنتخب.. الكثيرون لا يعرفوا أنك قضيت وقتا طويلا مع المنتخب؟ حقيقة قضيت أكثر من 15 سنة في المنتخب الوطني بين الأواسط وحتى الأكابر، وكانت أول دورة دولية سنة 1985 وهي دورة الصداقة ولعبنا أمام السعودية وبعدها توالت الدعوات مع النخبة الوطنية. ^ الجميع يتحدث عن حكايتك مع فرڤاني سنة 1997 وكيف أبعدت من المنتخب؟ حقيقة في تلك الحقبة كان هناك رئيس ناد عاصمي معروف، طلب من فرڤاني إبعادي من المنتخب من أجل منح الأولوية للاعبه للاحتراف خارج الجزائر، وهو الأمر الذي حزّ في نفسي كثيرا، خاصة وأن المنتخب كان يسيره رؤساء الأندية ب«التليفون». ^ هل هناك أشياء بقيت عالقة في ذاكرتك في المنتخب؟ تبقى كأس إفريقيا لكرة القدم في جنوب إفريقيا سنة 1996 الأفضل لدي على الإطلاق، حيث كان مردودي جيدا وسجلت هدفا في مرمى بوركينافاسو، لكن الحظ لم يحالفنا في الدور ربع نهائي أمام جنوب إفريقيا. ^ وماذا عن النكت التي صادفتك في تلك الكأس؟ تبقى حادثة ناصر زكري الأبرز، حيث في ليلة المباراة الثالثة قال عبد الوهاب رحمه الله وفرڤاني لزكري إنك ستكون أساسيا، لكن يوم المباراة أبعد وهو الأمر الذي أغضبه كثيرا وتنرفز كثيرا. ^ تبقى مباراة تونس في 5 جويلية تحت قيادة مهداوي في تصفيات أمم إفريقيا عالقة في الأذهان، أليس كذلك؟ حقيقة لا سيما وأنني ضيعت فرصة في الدقائق الأولى من المباراة، لكن الجميع يجب أن يعرف شيئا وأنني كنت أفضل اللعب في وسط الملعب، لكن مهداوي أرادني في الهجوم وهو الأمر الذي جعلني أدخل معه في صدام. ^ ولكن بعدها أوقفت مسيرتك مع المنتخب؟ نعم وضعت حدا لمسيرتي مع المنتخب سنة 199، رغم أن رابح سعدان أرادني أن أكون مع الخضر في مباراة ليبيريا. ^ وماذا عن مسيرتك الاحترافية، لا سيما وأنك كنت محل اهتمام العديدين واحترفت في بعض البطولات الأجنبية؟ كان أفضل عرض ضيعته في حياتي الكروي مع أوكسير الفرنسي سنة 1992، حيث تربصت مع هذا النادي لمدة عشرة أيام وعدت بعدها إلى الجزائر، بسبب مرض أحد أفراد عائلتي وبعدها لعبت في نادي أيدن سبور التركي لموسم واحد، وبعدما لم نتفق على الناحية المالية عدت إلى الوطن. ^ ولعبت أيضا في السعودية، أليس كذلك؟ نعم لقد احترفت أيضا في القادسية السعودي، لكنني لم أتأقلم جيدا مع تلك البطولة. ^ كان في حقبتك لاعب اسمه محمد راحم الذي كان يعتبره الكثيرون من نجوم الكرة الجزائرية، لكنه بعد ذلك احترف في المحمدية في المغرب، ماذا تقول عن راحم؟ حقيقة محمد راحم، لاعب كبير وله مؤهلات فنية خارقة للعادة وهو ما أكد عليه في كأس إفريقيا سنة 1990 بالجزائر، لكن مشكلة راحم كانت في وكيل أعماله وهو من بلجيكا وأمضى معه على عقد لمدة خمس سنوات ولم يحسن كيف يسير مشوار راحم وضمان له عقد احترافي محترم. ^ أمضيت للعميد، لكنك لم تواصل المشوار معه؟ حقيقة أمضيت في المولودية سنة 1995 لكن الأمور لم تسر في الطريق الحسن، بسبب المشاكل التي كانت ولا يزال يعاني منها العميد، خاصة في التسيير الذي يبقى السبب الرئيسي في عدم نجاح هذا النادي العاصمي. ^ هل هناك ناد ندمت لعدم الإمضاء فيه؟ نعم كان هناك عرض شبيبة القبائل التي عرضت علي أموالا، إلى جانب شقة، لكنني أمضيت في برج منايل بسبب تحانوتي الذي وقف إلى جانب العائلة ورددت له الدّين. ^ ما هو أفضل لقاء لعبته ويبقى راسخا في ذاكرتك؟ من دون أي تردد أقول مباراة مولودية الجزائر وهو اللقاء الذي فزنا به بثلاثة أهداف دون رد، وكانت مباراة لا تنس قدمت فيها إلى جانب حكيم مدان كل ما أملك وساهمت في فوز فريقي بتلك المباراة. ^ لو نعود إلى اتحاد الحراش والطريقة التي خرجت بها من هذا النادي؟ أقول إنني فخور بأني كنت وراء صعود الفريق إلى القسم الأول بعد سبع سنوات كاملة في القسم الثاني، لكن رئيس الفريق كانت له رؤية أخرى للنادي وغير وجهة النادي الذي كان يعتمد على التكوين من مدرسة الحراش، وهي الأمور التي غيبت عن النادي في الوقت الراهن. ^ لكن بعض الأخبار أكدت أن العايب اقترح عليك أن تكون مساعدا لشارف؟ لا ليس صحيحا وحتى لو عرض علي الأمر، لم أكن لأقبل لأن شارف فزت عليه في ذلك الموسم عندما كان مدربا لجمعية وهران، وكيف لي أن أعمل مع مدرب فزت عليه. ^ وكيف ترى الفريق في الوقت الراهن؟ لا أتحمل أن أرى الفريق الذي ترعرعت فيه يتواجد بفريق أساسي مغيب فيه ابن مدرسة الحراش، وهو أمر لم يحدث في النادي منذ وقت طويل. ^ وما رأيك في العايب؟ أحترمه كثيرا، لكن لدي خلاف كبير معه حول كيفية تسيير النادي وأقول له إن عليه أن يحترم من صنعوا تاريخ الفريق وعليه أن يقول لنا أين هي أموال النادي الهاوي التي استهلكت في الفريق المحترف وهو ما يعاقب عليه القانون. ^ وماذا عن شارف؟ شارف قام بسياسة إقصاء اللاعبين المحليين من اتحاد الحراش، وهو أمر يحدث لأول مرة في النادي وأقول للجميع إن اتحاد الحراش لا يتوج إلا بأبنائه والجميع يعرف التاريخ جيدا.