قالت صحيفة واشنطن تايمز أمس، إن الولاياتالمتحدة تمارس ضغطا على الحكومة العراقية كي لا تقدم على إغلاق "معسكر أشرف" الذي يؤوي أكثر من ثلاثة آلاف عضو في حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.وكانت قوات الشرطة العراقية داهمت الأسبوع الماضي، المعسكر الواقع خارج بغداد، مما أسفر عن مقتل مالا يقل عن سبعة أشخاص وجرح العشرات بعد صدامات مع عناصر الحركة التي تقول الصحيفة إنها شاركت في سحق تمرد عام 1991 ضد الرئيس الراحل صدام حسين عقب حرب الخليج، ما يجعلها عرضة لعمليات انتقامية من جانب بعض العراقيين والإيرانيين. وكان أفراد من الوحدة العسكرية 134المنوط بها الإشراف على سجناء الحرب، يرابطون خارج المعسكر عند وقوع المداهمة. وذلك حسب رواية اثنين من المسؤولين الأمريكيين أحدهما مقيم في واشنطن والآخر في العراق طلبا من الصحيفة عدم ذكر اسميهما نظرا لحساسية الموضوع. وبعد الحادثة بيوم واحد، التقى مسؤولون في السفارة الأمريكية في بغداد بأعضاء في الحكومة العراقية لحثهم على ضبط النفس. وفي اليوم التالي، ساعد الجيش الأميركي في إجلاء ما لا يقل عن عشرين من عناصر مجاهدي خلق الجرحى حتى يتسنى علاجهم. ويكن العديد من الإيرانيين كراهية للحركة لانحيازها إلى جانب صدام حسين في حربه ضد إيران في الفترة من 1980 لغاية 1988 . ومع أن الولاياتالمتحدة كانت قد صنفت حركة مجاهدي خلق على أنها مجموعة إرهابية، بسبب تلك المشاركة وقتلها ستة أمريكيين في إيران قبل الثورة الإيرانية في 1979 . إلا أنها سعت هذه المرة لحماية أعضاء معسكر أشرف من أي هجوم عراقي أو إيراني ومن إعادتهم قسريا إلى وطنهم. وكان معسكر أشرف تحت الحماية الأميركية منذ غزو العراق في 2003 . ويسعى العراق الآن لاستعادة السيطرة عليه بموجب اتفاقية وضع القوات التي أبرمتها بغداد مع واشنطن العام المنصرم.