إضطرت بلدية بجاية، خلال الأيام الأخيرة، تزامنا مع حلول شهر رمضان المعظّم، للاستنجاد بالمؤسّسات الخاصة لجمع النفايات، من أجل التكفّل بمشكل القمامة المنزلية التي أصبحت منتشرة منذ أسبوع عبر مختلف الأحياء، وهذا بعد أن قام بعض عمال النظافة التابعين للمؤسسات العمومية بشن إضراب للمطالبة بتسوية مستحقاتهم والحصول على رواتبهم التي يدينون بها منذ عدة أشهر. وتعرف عاصمة الولاية انتشارا مذهلا للقمامات بسبب الإضراب، وهو ما أثار استياء السكان بالكثير من الأحياء، خاصة وأن ذلك يتزامن مع شهر رمضان، حيث يكثر استهلاك مختلف المواد الغذائية. كما طالبت بلدية بجاية على لسان نائب الرئيس المكلف بالنظافة، رشيد منصوري من مصالح الولاية، التدخل من أجل الإفراج عن مشروع المؤسسة العمومية الصناعية والتجارية التي كانت من المقرر أن تتكفل بمشكل النفايات المنزلية وجمعها عبر البلدية، إلاّ أن هذه المؤسسة لم تنطلق بعد لأسباب مجهولة. وقد تم اقتناء الشاحنات اللازمة وتوظيف العمال في الوقت الذي تم فيه تخصيص غلاف مالي معتبر قدر ب 53 مليار سنتيم، إلاّ أنّ التأخّر الكبير المسجّل في هذا الإطار، جعل البلدية تضطر للاستنجاد بالمؤسسات الخاصة، في انتظار أن يتم الإفراج عن هذا المشروع خاصة في ظل الوضعية التي تتواجد عليها البلدية خلال السنوات الأخيرة. كما أن المشكل العويص الذي تعاني منه ولاية بجاية هو عدم انطلاق أشغال إنجاز مراكز الردم التقني التي استفادت منها الولاية بسبب معارضة السكان بالعديد من البلديات.