ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بحي "الهجوم" وحي "100 مسكن" وغيرهما من الأحياء، التي تنتشر فيها المزابل الفوضوية ومجاري المياه القذرة، وتشكل بذلك ديكور الأحياء الحضرية، الظاهرة مسّت كذلك وسط المدينة، حيث تتراكم بالشوارع الرئيسية أكياس الزبالة، ما ساعد على انتشار الفوضى والقاذورات على حواف الطرقات، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، إضافة إلى تكاثر الحشرات الضارة والسامة وكثرة القطط الضالة بها. من جهتها لم تسلم بعض المؤسسات التربوية من هذه الظاهرة، حيث تنتشر أمامها مزابل فوضوية، ما أساء بشكل رهيب للمحيط وأضر بالصحة العمومية للسكان وساعد على تكاثر البعوض والذباب، مما تسبّب في ظهور أمراض لا تحصى، حيث يُعاني مواطنو العديد من أحياء بلدية بني عمران جنوب شرق بومرداس من اجتياح البعوض حتى في فصل الشتاء، رغم أن السلطات البلدية قامت بالعديد من العمليات الهادفة إلى تحسين الوضع من خلال إعادة تنظيم عملية، وتسيير جمع القمامات المنزلية ودعم مصلحة النظافة والصحة بوسائل مادية وبشرية، غير أن كل تلك الجهود الميدانية ذهبت هباء بسبب انعدام الحس المدني لدى العديد من المواطنين. كما يشتكي السكان من مشاكل أخرى حوّلت حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق بالنظر إلى أهمية النقائص التي يشكون منها منذ سنوات على غرار وجود عدة طرقات في حالة كارثية خاصة في أيام تساقط الأمطار، ناهيك عن وجود عدة أحياء ببلدية بني عمران تشكو من غياب الغاز الطبيعي هذه المادة التي لها أهمية كبيرة في يوميات السكان سواء من أجل الطبخ أو التدفئة في فصل الشتاء، إلى جانب غياب أدنى المرافق الترفيهية والرياضية مما جعل شباب البلدية يلجأون إلى غاية البلديات المجاورة من أجل الترفيه عن أنفسهم، في حين يلجأ البعض الأخر إلى عالم المخدرات والآفات الاجتماعية لعله ينسى متاعب الحياة اليومية، في ظل غياب ببلديتهم المرافق التي من ش،نها أن تسعدهم وتنسيهم هموم الدنيا بغياب فرص العمل وانتشار البطالة. وأمام جملة المشاكل الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية، فإن سلطات بلدية بني عمران مطالبة بالتدخل من أجل إيجاد حلول لتلك النقائص التي يشكون منها منذ سنوات عدة.