يتزايد إقبال المصطافينعلىشواطئ عاصمة الحماديين "بجاية" ككل فترة صيفية، حيثيتوافد الآلاف من المواطنين القادمين من مختلف ولاياتالوطن علىأروع شواطئ الجزائر من أجل الاستمتاع برمالها الذهبية وكذا بسحر طبيعتها الخلابة. أقبل الكثير من المصطافين ومن مختلف ولايات الوطن على شواطئ بجاية، جاؤوا من مناطق مختلفة،كسطيف، الجزائر العاصمة، تيسمسيلت، برج بوعريريج وتيزي وزو وغيرها، من أجل الإستمتاع بجمال طبيعتها، خاصة العائلات وحتى العرسان الجدد من أجل تمضية شهر العسل. آلاف العائلات قدمت من كل حدب وصوب من أجل رؤية جمال وسحر عاصمة الحماديين، وكذا الإستمتاع بشواطئها وطبيعتها الخلابة، بالإضافة إلى تلاميذ الكشافة، بحيث صنعت هذه الأجواء لوحة فنية زينها هؤلاء في مختلف شواطىء تيشي، سوق الإثنين، تيشي وملبو وغيرها من الشواطئ التي تعرف شهرة، ونظرا لما تجلبه هذه الشواطئ من زوار من الولايات الأخرى والخارج أيضا أين تملؤها أعداد كبيرة من المغتربين تسعى البلديات في كل مرة لتنظيفها وتهيئتها بالشكل الذي يروق للسواحويسر الناظرين. تيشي السياحية تغري زوارها وتعتبر تيشي السياحية مكانا متوفرا على كل ما يحتاج إليه السائح المحلي والأجنبي من ماء ومواد غذائيةومختلف المستلزمات الضرورية والكمالية التي يمكن أن تجلب السواح إلىالمنطقة، فتيشي هي المدينة الوحيدةعلى مستوى الولاية التي لا تعاني من أزمة الماء وتتوفر حتى على أبسطالحاجيات التي يحلم بها السياح دون استثناءوالقادمإلى بلدية تيشي يتأكد أن لا فرق بينها و بين المدن السياحية في تونس، حيث المناظر الرائعة التي تتوفر عليهاتيشي من جبال شاهقةوجميلة تجعلها المدينة الأكثر إقبالا من قبل الجزائريين. وفي هذا الصدد تقول "جوهرة" مغتربة بفرنسا أنها تأتي في كل عطلة صيفية إلى مدينة تيشي السياحية ببجاية من أجل الإستمتاع بشواطئها الجميلة ورمالها الذهبية، وتضيف جوهرة أنها تبقى قرابة شهر هناك حتى يمكنها قضاء أمتع الاوقات رفقة ابنها وزوجته وأحفادها الذين يستمتعون دائما بالعطلة. روعة أوقاس لا تضاهيها روعة لا يبعد شاطئ أوقاس أو حي سيدي الخير كما يصفها أهلها كثيرا عن تيشي حتى أن بينهما مسافة غير طويلة، وهي الأخرى تستقطب الآلاف من الجزائريين والمغتربين، فهذا الشاطئ لا يختلف كثيرا في جماله عن نظيره الذي ذكرناه في بداية المقال، فالمنطقة نفسها والجمال نفسه والسحر والجاذبية نفسهما. فيقول "عبد الرحمان" أنه من تيزي وزو ورغم أنه تعود على الذهاب إلى شاطئ أزفون إلا أنه وعندما زار أوقاس منذ ثلاث سنوات لم يعد يذهب إلا إليها نظرا لجمالها وروعتها اللتان علقتا بذاكرته، وكذلك "حميد" من العاصمة الذي تعود على المجيء إلى شاطئ أوقاس الذي لم ينسى أبدا روعة الطبيعة هناك والتي تجعل كل شخص يعود إليها رغما عنه مما يجعل حميد يجمع أموالا طيلة السنة من أجل الاستمتاع بها في شواطئ بجاية التي يفضلها في كل مرة، بالإضافة إلى ملبو التي تعتبر هي الأخرى مكانا جميلا وصاحب طبيعة ساحرة. "إمازيغن" رمز الحرية في شلالات سوق الإثنين أما سوق الإثنين الذي يعتبر هو الآخر من أجمل الشواطئ في بجاية، وشهد هذا الشاطئ إقبالا لا مثيل له هذه السنة أيضا، نظرا لجمال المكان وروعته، كما شهدت المنطقة هذه السنة إقبال العاملين في سلك الشرطة والتعليم الذين أحضروا عائلاتهم، وكذا تلاميذ الكشافة، وأجمل ما يميز منطقة سوق الإثنين هو جبالها الجميلة المجاورة للشلالات المشهورة هناك، ولكن ما زاد من إقبال الناس هو نحت كبير لرمز الحرية "إمازيغن" وفوقه نحت يحمل اسم "معطوب"، حتى ان الناظر سيتساءل دائما كيف تمت عملية النحت في أعالي هذا الشلال الذي يتدفق مياها صافية جعلت الكثيرين يسبحون فيها، بالإضافة إلى توفر هذه الشلالات على كل شيء من محلات للأكل والملابس والمنتوجات التقليدية التي تعرض في وسط الجبل وقبل الوصول إلى القمة. و"فتيحة" من العاصمة استمتعت هي الأخرى بجمال المكان رفقة عائلتها وأثناء حديثها إلينا عبرت عن سعادتها برؤية المنطقة باعتبار أنها المرة الاولى التي تزورها فيها، كما أن الشلالات أعجبتها كثيرا وقضت أوقاتا ممتعة في الشاطئ والشلالات وفي الأسواق الشعبية التي تعرض كل المنتوجات التقليدية، كما سعدت فتيحة بالسهرات الغنائية على الشاطئ، بالإضافة إلى تعرفها على أصدقاء من ولايات أخرى مختلفة وتبادلت معهم أرقام الهواتف. وسائل الراحة لجذب المصطافين تحتوي المدن السياحية الأربع تيشي، أوقاس، سوق الإثنين وملبوعلى أكثر من 50 فندقا وعدد منها مصنف ضمن فئة الأربعةنجوم، فكل حسب مقدرته، كما أن الكثير من الوافدين من المغتربين والسياح الأجانب الذين يملكون المال بطبيعة الحال، ناهيك عن فندق "الجرف الذهبي" الذي يشبه مدينة سياحية صغيرة مفتوحةعلى البحر، إلى جانب إقامات "الياسمين" و"اللوز" ببلدية "بوخليفة" التي تمشي بشعار توفير الراحة للمصطافين، ودار الشباب ب"تيشي" هي المكان الأفضل لفئة الشباب الذين يأتون من كل ربوع الوطن.