وهذا كله في ظل غياب ثقافة المحافظة على المحيط البيئة لدى السكان، ومن خلالها الطبيعة ككل لا سيما وأن بومرداس تفرّغ يوميا ما يفوق 100 طنا من النفايات على اختلاف أنواعها بعدة مفارغ عمومية، هذه الأخيرة من جهتها لا تستجيب لأدنى شروط ومعايير حماية البيئة من التلوث الحاصل، هذا فضلا عن ظاهرة تسرب المياه القذرة والرمي العشوائي لكل أنواع القاذورات بعيدا عن أعين الرقابة والمتابعة خاصة من قبل المصالح المختصة كمكاتب النظافة الموجودة على مستوى البلديات، وهذا ما زاد في تعميق مشكل التدهور البيئي والانتشار الفظيع لكل أنواع القمامات التي أصبحت ترمى عشوائيا هنا وهناك، ولتدارك الوضع والحد من هذه الظاهرة كانت قورصو قد استفادت من مشروع إنجاز مفرغة عمومية عند المخرج الغربي للمدينة إلى جانب استفادة البعض من بلدياتها من مشاريع مماثلة، حيث كانت آخرها ببلدية بودواو التي استفادت مؤخرا من نفس المشروع إضافة إلى مجموعة من الحاويات لجمع النفايات على اختلاف أنواعها ستستفيد منها حتى البلديات المجاورة، وهذا كله من أجل تدارك النقص المسجل في هذا المجال، وكذا القضاء على ظاهرة التلوث التي انعكست سلبا على الحياة اليومية والعادية للمواطنين ولسكان تراب الولاية. فايزة م