وقائع الجريمة تعود إلى تاريخ 17 أوت الماضي المصادف لشهر رمضان ، خرجت الضحية المدعوة " ب،نادية " من منزلها بحيدرة رفقة طفلين من أجل شراء بعض الحاجيات ، باتجاه بئر خادم وفي طريقها شعرت بأن سيارة تلاحقها ، وبوصولها إلى المكان وبالقرب من محل بيع المثلجات توقفت من أجل شراء المثلجات ، وبمجرد عودتها إلى السيارة شاهدت سيارة من نوع "بولو" توقفت وراءها ونزل منها المدعو" ع،ع" عشيقها السابق وانهال عليها بالضرب ، بحيث قام بجرّها من شعرها بمساعدة شخص كان برفقته ثم سحبوها أرضا وأدخلوها إلى السيارة بالقوة ثم انطلقوا ، وفي طريقهم قاموا بضربها وتعذيبها عن طريق حرقها بواسطة سيجارة وطعنها بالسكين ، ثم جردوها من حليها ، وتوجهوا إلى الحميز إلى بيت شقيقة عشيقها السابق من أجل إعطاءه مفاتيح شقتها لكنها رفضت ذلك ، ثم نقلوها إلى عين النعجة أين أخلي سبيلها في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا ، وعندها توجهت الضحية مباشرة إلى مصالح الأمن من أجل تقديم شكوى ضد المختطفين ، الذين ألقي عليهم القبض بعد الواقعة ، ويتعلق الأمر بالمتهم "ع،ع " و " ع ،م" وهو شرطي بأمن دائرة حسين داي ، والمدعو " س،ك" . وبجلسة المحاكمة أمس سرد المتهم " ع،ع" قصته مع الضحية " ب،نادية " التي تعرف عليها بعد انفصاله عن زوجته وأصبحت عشيقة له ، وعاشت معه بمنزله مدة سبعة أشهر وخلال تلك الفترة كانت هذه الأخيرة ترعى ابنتيه وهذا ما زاد تمسكه بها ، ووثق بها أكثر وأمّنها على أسراره وماله بعدما قام ببيع منزله الكائن بعين طاية ، وأجّر لها آخر باسمها بعين النعجة كما أنه اشترى سيارة لها ، لكن أثناء ذلك وقع له مشكل وتم توقيفه من قبل عناصر الأمن ودخل السجن مدة عشرة أيام ثم أطلق سراحه ، وبعودته إلى منزله تفاجأ بباب منزله مقفلا ، وعندما اتصل بعشيقته ردت عليه بطريقة غريبة و لم يعثر عن مكان تواجدها ، وبعدها عاود الرجوع إلى منزله وقام بكسر الباب ، وبدخوله وجد البيت خاليا من الأثاث واختفاء المال الذي كان بالمنزل المقدر ب 280 مليون سينتم ، واكتشف فيما بعد أنها قامت بتسجيل السيارة التي اشتراها باسمها ، مشيرا إلى أنه بتاريخ الوقائع شاهدها عن طريق الصدفة عندما كان رفقة صديقيه بحيدرة مارة بسيارتها ،فقاما بملاحقتها بسيارة الشرطي وقاموا باختطافها من أجل استرجاع ممتلكاتها التي سلبتها منه معترفا بضربها .