تمكن القوات الموريتانية ضمن العملية التي تشنها على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في غابة واغادو بإقليم أزواد شمالي مالي من اعتقال 5 إرهابيين، فروا من المعركة. وقال مصدر عسكري لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة، إن عملية الاعتقال تمت عند نقطة مياه وإن المعتقلين الخمسة كانوا ضمن عناصر التنظيم المتمركزين بغابة واغادو، وأضاف المصدر "إن الضربة التي وجهت إلى التنظيم دفعت العديد من عناصره إلى الفرار بأسلحتهم الخفيفة بينما فر آخرون من دون سلاح باتجاه معسكرات القاعدة على الحدود المالية الجزائرية وإن قوات الجيش بدأت عملية تمشيط واسعة لملاحقة الفارين من المعركة". وكان التلفزيون الموريتاني قد عرض ليلة أول أمس، صوراً لآثار معركة واغادو ظهرت خلالها أشلاء بشرية عائدة لمقاتلي القاعدة، وسيارات متفحمة من جراء القصف، وعدد معتبر من الأسلحة والقذائف والمواد المستعملة في إعداد المتفجرات، وأجهزة اتصال، وخنادق محفورة وسواتر ترابية كان يستخدمها التنظيم للحماية، حيث تعتبر هذه الصور أول دليل مادي يؤكد الرواية الرسمية للجيش بخصوص تدمير معسكر التنظيم في واغادو وقتل عدد من عناصره وسيطرة الجيش على الغابة. وقد استخدم التنظيم الإرهابي الألغام الأرضية لتحصين قاعدته العسكرية في غابة واغادو ذات الموقع الاستراتيجي، وهي القاعدة التي أقامها أخيراً تمهيداً لشن عمليات نوعية ضد الجيش الموريتاني، حيث قتل 3 مدنيين بسبب انفجار لغم أرضي أول أمس شمال مالي بينما كانوا يعبرون من مناطق مجاورة لمكان الاشتباك بين القاعدة والجيش الموريتاني. ومن ضمن الإستراتيجية التي تعامل معها الجيش المالي لتفادي الألغام، هو استخدام قطيعاً من الإبل. وقد اتفق الجيشان المالي والموريتاني على أن يقوم الجيش الموريتاني عمليات الهجوم على مواقع القاعدة وتدميرها، على أن تقوم وحدات الجيش المالي بتأمين منافذ الغابة لمنع هروب المسلحين.