كشفت إدارة الجمارك بأن الجزائر استوردت 3.97 مليون طن من القمح الصلب والقمح اللين خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية مسجلة ارتفاعا ب 35.4 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق وقالت بيانات الجمارك إن فرنسا جاءت في المركز الأول بين موردي القمح اللين إلى الجزائر بنصيب 2.15 مليون طن تلتها البرازيل 675097 طنا. أظهرت البيانات أن الجزائر استوردت 3.97 مليون طن من القمح الصلب والقمح اللين خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية مرتفعة ب 35.4 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق كما أضاف ذات المصدر أن واردات القمح اللين ارتفعت إلى 3.06 مليون طن بعد أن كانت لا تتجاوز 1.94 مليون في النصف الأول من عام 2010 بينما تراجعت واردات القمح الصلد إلى 6.7 في المائة أي ما يعادل 904798 طنا. و في السياق ذاته يعتزم الديوان الوطني لأغذية الأنعام استيراد 300 ألف طن من الذرة الى غاية 31 شهر ديسمبر المقبل ليحقق بذلك 600 ألف طن من الواردات المتوقعة طوال سنة 2011حسبما اكد لواج الرئيس المدير العام لمبارك ياحي. وأوضح ياحي ان المجمع قد استورد منذ شهر جانفي إلى اليوم 300 ألف طن من الذرة التي ينوي مضاعفتها من اجل الاستجابة لاحتياجاته واحتياجات السوق الوطنية من أغذية الأنعام. كما أشار الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة إلى أن الديوان سيستورد كذلك 180ألفطن من الصويا خلال هذه السنة، مضيفا ان "المجمع بصدد مراقبة الأسعار العالمية للذرة والصويا من اجل تقديم طلبه". وتابع يقول ان هذه الكميات مخصصة لانتاج حوالي 1.2 مليون طن من الأغذية المركبة خلال سنة 2012. وكان الديوان الوطني لأغذية الأنعام - حسب ياحي - قد وضع نصب عينيه إنتاج 600000 طن من الاغذية المركبة للانعام (الدواجن والابقار) اي ضعف الكمية المسجلة خلال السنة الفارطة (360 ألف طن). ويتكون الغذاء الذي ينتجه الديوان من 60 بالمائة من الذرة و30 بالمائة من الصويا. وكانت أسعار المادتين الاوليين قد شهدتا خلال الاسبوع الفارط ارتفاعا في سوق شيكاغو جراء توقعات متفائلة على الطلب من السلطات الفلاحية الامريكية فيما يخص الحبوب وكذا الحرارة التي تخيم على مناطق وسط الولاياتالمتحدة. كما توجد مادتا الذرة والصويا حاليا في اوج نموهما في منطقة ميدواست التي تعد اهم المساحات الزراعية في الولاياتالمتحدة التي تحتل المرتبة الاولى من مصدري الحبوب.ولتقليص تبعيته للسوق الخارجية التي سيتواصل ارتفاع أسعارها خلال السنوات المقبلةأطلق الديوان هذه السنة برنامجا لانتاج الذرة. وأوضح ياحي أنه سيتم حصاد مساحة قدرها 350 هكتار في سبتمبر المقبل في حين أن المجمع حدد 200 هكتار آخر بأدرار للحملة المقبلةمؤكدا أن الديوان يبحث عن شركاء لتوسيع المساحة الانتاجية للذرة. وصرح يقول "نحن على اتصال بمديريات المصالح الفلاحية لتحديد الأراضي التي تتوفر على الموارد المائية الضرورية قصد إقامة شراكات لانتاج الذرة" مشيرا إلى أن الجزائر "سجلت تأخرا كبيرا في هذا المجال". وأكد السيد ياحي "لإنجاح هذا البرنامجينبغي أن نتوفر على أراضي ومياه وتجهيزات الري". ولتشجيع هذا النوع من الزراعةيضع الديوان تحت تصرف المزارعين البذور ويقتني إنتاجهم بسعر 4500 دج/القنطار. وأوضح يقول "لقد وفرت لنا الدولة كل الوسائل للعمل ويتعين علينا بذل الجهد الضروري لتحقيق النجاح". وفضلا عن الذرةيعتزم الديوان تطوير إنتاج العلف للبقر الحلوب. وأضاف ياحي أن "عدد رؤوس البقر الحلوب ما فتئ يرتفع مما يعني بأن الحاجيات من حيث الأغذية سترتفع. وتعد زراعة العلف الحل الملائم لضمان إنتاج هام للحليب". م.ن