نفى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، إمكانية تأجيل الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها يوم 12 جوان القادم، وقال إنها ستجرى في وقتها كما قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وقال بلحيمر، في حوار صحفي أجراه مع يومية "الغد الجزائري"، إن تشريعيات 12 جوان ستجرى في موعدها كما قرر رئيس الجمهورية، حيث سيُدعى المواطنون لهذا الموعد الانتخابي للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم باختيار ممثليهم. واعتبر المتحدث أن حل البرلمان فتح المجال واسعا للفئات الشابة والنخب السياسية الجديدة من خلال قانون انتخابات يقدم جملة من الضمانات وطريقة تصويت حديثة تعتمد على الاقتراع النسبي ومبدأ المناصفة مع تشجيع الشباب على المشاركة. وكذا المحافظة على المال بعيدا عن أي تأثير على الاختيار الحر للناخبين. وأضاف بلحيمر أن "الدولة ستسهر على ضمان أمن عملية الاقتراع حتى لا يكون أي اختراق للنزاهة والشفافية والمشاركة الحرة طيلة العملية الانتخابية". من جهة ثانية انتقد وزير الاتصال من وصفهم ب "قوى الشر المتمثلة في الأوليغارشية"، قائلا إنها تستعمل قنواتها الإعلامية سيما عدد من المؤثرين المتواجدين في الخارج للتشكيك في شرعية مؤسسات الدولة. ودعا بلحيمر إلى فتح تحقيقات معمقة خاصة حول المال الفاسد "الذي استطاعت جمعه من خلال تراكمات مافياوية وتهريبية إلى الخارج"، معتبرا أن المال الفاسد "مازال يغذي نشاط بعض الإعلاميين وتوجيه خطهم الافتتاحي".