تشرع مختلف الأحزاب في التحضير للاستحقاقات الانتخابية للعام 2012 المتمثلة في الانتخابات التشريعية والمحلية، حيث تمثل هذه الاستحقاقات أهم النقاط المدرجة في جدول أعمال البرامج التي تعتزم الأحزاب السياسية تنفيذها ابتداء من شهر سبتمبر القادم. في هذا المضمار يعتزم حزب جبهة التحرير الوطني فور الدخول الاجتماعي تنصيب لجنته الوطنية لتحضير الإستراتيجية الانتخابية، حيث يقول مسؤول الاتصال بالحزب عيسي قاسى أنه فضلا عن افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان التي سيتم خلالها دراسة عدد من مشاريع القوانين سيباشر حزب جبهة التحرير التحضيرات للانتخابات القادمة. وكان الحزب قد قام عشية رمضان بعقد دورة استثنائية للجنته المركزية التي كرست خصيصا لهذه المسألة و كان الغرض من تنظيم هذه الدورة الاستماع لمختلف الآراء حول الاستراتيجية التي ينبغي تسطيرها بما في ذلك البرنامج و الحملة الانتخابية و نمط تحضير قوائم المترشحين. وأضاف قاسى عيسي أن حزبه يعتزم أيضا مواصلة برنامج اللقاءات حول الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الدولة. ومن جهته يعتزم التجمع الوطني الديمقراطي مواصلة سلسلة الندوات حول الإصلاحات السياسية وشرح الاقتراحات التي أبداها خلال لقائه مع هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية. و اضاف الناطق باسم التجمع ميلود شرفي أن الندوات التي ينظمها التجمع الوطني الديمقراطي عبر التراب الوطني ستتطرق لمواضيع أخرى، ويتعلق الأمر بالتنمية المحلية و الوطنية في إطار البرنامج الخماسي (لتعزيز النمو 2010-2014) الذي سطره الرئيس بوتفليقة و مكانة المرأة و الشباب في الساحة السياسية". وأشار شرفي إلى أن النقطة الهامة الأخرى في أجندة الحزب هي وضع خطة عمل لتحضير الانتخابات التشريعية و البلدية 2012 . أما حركة مجتمع السلم فقد قررت تخصيص جامعتها الصيفية التي تعقد مباشرة بعد عيد الفطر بالجزائر العاصمة حصريا لتحضير إستراتيجيتها للانتخابات القادمة، وصرح مسؤول الاتصال للحركة محمد جمعة "سنتحدث خلال الجامعة الصيفية خاصة حول كيفية تحضير الحملة الانتخابية و الوسائل التي ستسمح لنا بتحقيق نتائج حسنة في الانتخابات"، كما تنوي الحركة فتح نقاش حول القوانين التي ستعرض على البرلمان خلال دورة الخريف. من جانبها تعزم جبهة القوى الاشتراكية تنظيم خرجات على الأرض تحت شكل ندوات مع المواطنين وأيضا مع مناضليها حسب المكلف بالاتصال شفعة بوعيش. وتود جبهة القوى الاشتراكية الإسراع في عملية "تفتحها" على المجتمع من خلال أربع ورشات ستفتح بصفة أولوية و هي الشباب و العمال و النساء و ورقة الطريق المرحلية لإعادة بناء الحزب. وتساند جبهة القوى الاشتراكية فكرة مجلس تأسيسي "منتخب بصفة حرة"، كما تعتبر الإصلاحات السياسية المعلنة "ضعيفة المصداقية"، و يرى أقدم حزب معارضة أن التغيير "حتمي" حاثا على "بناء سياسي" سلمي. أما حزب العمال فسينظم جامعته الصيفية في 25 26 و 27 أوت حول الأزمة العالمية وتداعياتها على الاقتصاد الوطني، وأوضح جلول جودي المكلف بالاتصال ان حزب العمال ينوي عقد دورة للجنته المركزية ربما في سبتمبر قصد "دعم مخطط عمل الحزب و تحديد أهدافه وإعداد حصيلة السنة، مشيرا إلى أن التحضيرات للانتخابات القادمة لن تدرج في جدول أعمال الدورة. أما حركة النهضة فقد قامت بتنصيب العديد من اللجان الولائية للتحضير للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.