أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الفصل في قضية، الجزائري والرعية المالي المتهمان في قضية اختطاف السياح الأوربيين وتلقي فديات إلى غاية 16 من شهر جانفي القادم، وذلك بعد إصرار دفاع المتهم الجزائري على حضور عماري صافي المدعو" عبد الرزاق البارا " الذي يعتبر طرفا أساسيا في القضية. حيثيات بدأت بإلقاء القبض على المتهم المدعو" مقاتل أبوجبل'' الذي يعتبر حلقة هامة في تجارة السلاح واختطاف الرعايا الغربيين وتلقي فديات، بحكم أنهما كانا من أبرز أتباع عماري صايفي ومختار بلمختار في الصحراء، السنة الفارطة بعد أن سلمتهم السلطات التشادية إلى الجزائر على خلفية تورطه في المشاركة في عملية خطف الرعايا الأوروبيين الشهيرة، التي جرت وقائعها بتمنراست مطلع 2003 إضافة إلى عمليات مسلحة كثيرة بالصحراء، استهدفت مصالح غربية وقوات الأمن ومصالح الجمارك. هذا وقد انظم ''مقاتل أبوجبل''، 39 سنة، إلى جماعة '' البارا '' بالتشاد في أواخر 2003 واشتبك رفقة 47 إرهابيا مع الجيش النظامي، أسفر عن مقتل 30 من أفراد المنطقة الصحراوية ب''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' سابقا. وأوضح في إفادته بأنه وقع في أسر تنظيم تشادي انفصالي، بقي بين يدي عناصره عدة سنوات، وكان يفترض أن يتم تسليمه إلى ليبيا مع عدد من الذين كانوا محتجزين لدى الانفصاليين التشاديين، بناء على مقابل مالي تدفعه الحكومة الليبية. وينقل عن ''أبوجبل''، أن صفقة تسليمه إلى ليبيا لم تتم بسبب خلاف حول المقابل المالي الذي اشترطته الجماعة الانفصالية، التي كانت تنشط في تيبستي شمال تشاد. وتسلمت سلطات النيجر في النهاية، ''أبوجبل'' بعدما طرأ تغيير على قيادة التنظيم الانفصالي الذي وضعه بين يدي أجهزة البلاد النظامية. وتنسب الأجهزة الجزائرية له عمليات إرهابية كثيرة، منذ التحاقه بالجماعات المسلحة عام 1996، عندما كان ينشط بنواحي الجلفة قبل أن ينتقل إلى الصحراء، حيث أدى ''مهام'' تحت إشراف مختار بلمختار، من بينها ربط صلات مع عساكر من الجيش المالي لشراء أسلحة. كان ذلك عام 2001، وكلفه بلمختار بنفس المهمة في موريتانيا. وقد رحّلت تشاد ''مقاتل'' بمعية رعية من مالي ينتمي لقبيلة ترفية، يكنى ''أبويوسف''، الذي كان ضمن مجموعة ''البارا'' هوأيضا وقع أسيرا لدى الانفصاليين التشاديين، الذين سلموه لسلطات البلاد في أواخر 2010 بعد صلح عقدوه مع الحكومة، وينقل عن ''أبويوسف''، 25 سنة، أنه التحق بصفوف الجماعة السلفية بفضل ''البارا'' ويملك هوأيضا تفاصيل هامة عن تداول السلاح في الصحراء. ص.م