بحضور المفوض الأوروبي المكلف بالطاقة غونتر أوتنيجر ووزير الطاقةوالمناجم يوسف يوسفي.وتشجع مذكرة التفاهم الطرفين على تطوير تعاونهما الصناعي في مجال المواردوالتنمية في مجالات صناعة وإقامة واستغلال الطاقات المتجددة.وتم إبرام الإتفاق على هامش لقاء رفيع المستوى بين الجزائر والإتحاد الأوروبي من أجل تطوير شراكة في مجال الطاقات المتجددة.ويضم مجمع (ديزيرتيك) ومقره في ألمانيا، 56 شريكاً يمثلون 15 بلداً. وترتكز نشاطات هذا المجمع على إنشاء سوق للطاقات المتجددة على صعيد صناعي إنطلاقاً من شمال إفريقيا والشرق الأوسط في حدود عام 2050. وأعلنت الجزائر هذا العام إستعدادها لإقامة شراكة بعيدة المدى مع الشركاتالأوروبية التي تقف وراء مشروع (ديزيرتيك) لإنتاج الطاقة في الصحراء الكبرىوالذي تبلغ تكلفته 400 مليار يورو خلال الزيارة التي قام بها فان سونللجزائر. وكانت شركات وبنوك أوروبية معظمها ألمانية بالإضافة إلى شركة (سيفيتال) الجزائرية المملوكة للملياردير ورجل الأعمال يسعد ربراب، طرحتمبادرة إنجاز هذا المشروع بإشراف المؤسسة الألمانية (ديزيرتيك) وتمّ إرساءالمشروع من قبل نادي روما والهيئة المتوسطية للتعاون في الطاقات، وأطلقرسميا في جويلية 2009. ويتمثل المشروع في إقامة شبكة مترابطة يتم تزويدها من خلال محطات شمسية تمتد من المغرب إلى السعودية، مروراً بالجزائر وتونس وليبيا.وتقوم هذه المحطات بتوليد وإنتاج الطاقة الشمسية وتصدير الجزء الأكبر منها عبر كابلات بحرية لنقل التيار الكهربائي باتجاه أوروبا.ويهدف مشروع (ديزيرتيك) إلى استغلال القدرات الطاقوية غير الأحفورية، لاسيما الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح لإنتاج الكهرباء وتوفير نسبة 15 إلى 20% من حاجيات السوق الأوروبي من الكهرباء. واعتمد القائمون على المشروع على تقديرات تفيد بأن كل كيلومتر مربع منالمناطق الصحراوية يتلقى سنوياً طاقة شمسية تعادل 5.1 مليون برميل يوميا منالنفط.وأشارت التقديرات الأولية لأصحاب المشروع عام 2009، الى أن تغطية 0.3 % من40 مليون كلم مربع من الصحراء بمحطات توليد الكهرباء يسمح بتغطية حاجياتالكرة الأرضية، أي حوالى 18000 تيراوات سنوياً، يضاف إليها إمكانية إنشاءمئات الآلاف من مناصب الشغل في المنطقة، حيث تقرر الإعتماد بصورة كلية علىالخبرات المحلية. وأشارت تقديرات المركز الفضائي الألماني، الى أن شبكة بمثل هذا الحجميمكنها، قبل عام 2025، أن توفر أكثر من 50 % من حاجيات الطاقة الكهربائيةللمنطقة ككل، أي لأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وتبلغ مساحة الجزائر الإجمالية قرابة 2.4 مليون كيلومتر مربع، حوالى 90% منها مساحة صحراوية، وتعد هذه المساحة من أكبر الحقول الشمسية في العالم إذتفوق مدة التشمس في كامل المنطقة حوالى ألفي ساعة سنوياً، وقد تصل إلى3900 ساعة في الهضاب العليا والصحراء. وصرّح بوطرفة أن الجزائر خصصت حوالى 1500 مليار دينار (أكثر من 20 ملياردولار أميركي) لتطوير إنتاج الكهرباء خلال 10 سنوات المقبلة من الطاقاتالمتجددة.وقال بوطرفة إن (سونلغاز) ، التي تحتكر قطاع إنتاج وتسويق الغازوالكهرباء في الجزائر، "ستقوم في الفترة ما بين عام 2016 و2021 بإنشاءحظيرة طاقات متجددة طاقتها 3400 ميغاواط، أو ستوكل إلى شركة عالمية مختصةفي هذا النشاط".