عبر الكاتب الفلسطيني جهاد صالح عن مدى التأثير الايجابي الذي تركته عملية تكريمه في الجزائر مؤخرا بجائزة القدس وفي تعقيبه على فوزه بجائزة القدس أشار الكاتب والباحث جهاد صالح: "أعتبر هذه الجائزة بمثابة تقدير للثقافة الفلسطينية، وإنجاز لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين - الذي رعى إصدار هذا العمل على الرغم من ظروفه المادية الصعبة. وأضاف المعني بصراحة أقول : بقدر اعتزازي وسعادتي بهذه الجائزة إلا أنني أشعر بالأسف حيث جاء تكريمي من اتحاد الكتّاب العرب في حين لم يلتفت لهذا العمل أية مؤسسة ثقافية فلسطينية، عدا اتحاد الكتاب ، على الرغم من أن الموسوعة طبعت ثلاث مرات ولاقت صدى إيجابياً في الخارج وعبر وسائل الإعلام المختلفة، إلاّ أن ذلك لم يستفزّ أحداً من مسؤولي السلطة وفي مقدمتهم وزارة الثقافة ووزارة الإعلام وغيرها، ولسان حالي يقول : لا كرامة لنبي في وطنه" . و كان الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب قد منح الجائزة مؤخراً في الجزائر في اجتماع المكتب الدائم المنعقد في الجزائر عن عمله الموسوعي (الروّاد المقدسيون) الذي صدر في عشرين جزءاً عن الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، في طبعته الأولى، وصدرت الطبعة الثانية في مجلدين عن الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف في المغرب، لتصدر مؤخراً وبدعم من وزارة الثقافة الجزائرية الطبعة الثالثة والتي جاءت في (630) صفحة من القطع الكبير. وقد أشار الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين إلى أن هذه الجائزة تأتي تكريماً للباحث والكاتب جهاد صالح على عمله الموسوعي المختلف والاستثنائي (الروّاد المقدسيون)، حيث قدّم جهداً بحثياً مهماً ولافتاً في حفظ ذاكرة الروّاد والتعريف بمشاريعهم الإبداعية .. ويأتي عمله الموسوعي كفاتحة من مشروعه الكبير في تقديم الأسماء الوازنة للروّاد المؤسسين في المشهد الثقافي الفلسطيني، حيث سيعكف الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين على إصدار ستة أجزاء لاحقة يعمل على إنجازها الباحث صالح تعريفاً وانتباهاً لهؤلاء المبدعين .. وتأكيداً على دورهم الناجز في حفظ الذاكرة وحمايتها من الإلغاء والطمس.