قال الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد السلام شاكو، أمس في حديث خص به "الجزائرالجديدة " على هامش اليوم الإعلامي البرلماني حول الصحة بالجزائر، الذي نظمه مجلس الأمة، أن عشرات الحالات من الإصابة بأنفلونزا الخنازير قد تم تسجيلها مؤخرا بعدة مناطق من الوطن، ولم يتم التأكد منها. وأوضح شاكو أن الحالات الجديدة الغير مؤكدة خارج الرقم الرسمي المعلن عنه من طرف الوزارة، البالغ 553 حالة إصابة مؤكدة، مضيفا أن اللقاح المستورد المضاد لفيروس اتش1 ان 1 لا يزال قيد التحاليل بمعهد باستور للتأكد منه، مذكرا بأن عمليات التقليح ضد الأنفلونزا لن تكون قبل نهاية الشهر الجاري. واستنادا لعبد السلام شاكو فإن التجارب التي أجريت على مجموعة من الفئران أثبتت عدم فعاليته، على اعتبار أن التلقيحات كلها أدت إلى قتل مجموعة الفئران التي تم اختبار الأدوية المشار إليها. وفي سياق متصل، كشف المدير العام للمستشفى الجامعي محمد لمين دباغي باب الواد، "مايو سابقا" إحصاء ما يزيد عن مليوني مصاب بالسرطان بالجزائر، بنسبة وفيات ب 39 بالمائة، مما جعل الجزائر تحتل المرتبة الواحدة والثلاثين في العالم من حيث الداء المذكور. وبرأي المتحدث فإن الأمراض السرطانية أغلبها تؤدي إلى وفاة المصابين بها، وقال في هذا الإطار إن السرطان يمكن معالجته والتحكم فيه من خلال التشخيص المبكر، كما يمكن تقليص حالات الإصابة إلى الثلث، من خلال اللجوء إلى التشخيص المبكر وإجراء الجراحة الكيماوية والتكفل بالمرضى، وحسب بوجمعة منصوري، فإن غياب المتابعة وتأخر العلاج والتشخيص الإشعاعي وانعدام التشاور المتعدد الاختصاصات بقطاع الصحة، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الداء السرطاني، واعتبر البرنامج الوطني للصحة لسنة 2009، لم يطبق كما تم إعداده، حيث اقتصر فقط على تنظيم اللقاءات والندوات. واستنادا لذات المتحدث، فإن الميزانية السنوية لذات القطاع المقدرة ب 452 مليار دينار، منها 22 مليار لاقتناء الأجهزة و 30 مليار للأدوية، و 400 مليار للتكوين لم تحقق النتائج المرجوة، ولم تمكن من الحد من تنامي داء السرطان، وهو ما يؤكد وجود اختلالات حقيقية في المنظومة الصحية، بدليل نقص التكوين المكرس ومحدودية المبادرات وغياب الحوار بين الشركاء بين الفاعلين في القطاع، داعيا إلى وجوب وضع إستراتيجية سياسية ثلاثية تضم قطاعات الصحة، العمل والضمان الإجتماعي والتضامن الوطني مرتبطة بقطاع الصحة، على اعتبار أن الثلاثي المذكور معني بالمنظومة الصحية، وبعد أن قال إن السياسة الصحية لم تتغير منذ 1986، اعتبر وجوب التنسيق بين القطاعات ضرورة ملحة لمكافحة داء السرطان مع تحديد الأهداف وتحيينها، واعتماد إجراءات ملموسة وإعطاء الأولوية في البرنامج الصحي لمكافحة هذا الداء والتركيز عليه برأي بوجمعة منصوري المدير العام للمستشفى الجامعي لباب الواد بالعاصمة.م. بوالوارت