تميز اختتام المهرجان الدولي الثالث للإنشاد مساء أول أمس، بالمسرح الجهوي لقسنطينة بتكريم خاص وحار لوردة الجزائرية أميرة الطرب العربي . وكان هذا التكريم أهم فترات السهرة الأخيرة من المهرجان المخصص للموسيقى الروحانية وذلك بفضل الصوت الرائع لأحمد أحمد محسن عضو الفرقة المصرية "كنوز الإنشاد" والذي أدى بالمناسبة أغنية "مليون نشيد" قبل أن تؤدي أمنية سمير أغنية "جميلة" وهما رائعتان لوردة الجزائرية التي أرادت بذلك تخليد كفاح الشعب الجزائري. واختتم هذا التكريم من قبل وليد حيدر الذي أدى تحت تصفيقات جمهور مستمتع أغنية "يا لحباب". وكان الجزء الأول من السهرة قد شهد مرور أعضاء هده الفرقة أمنية سمير-أحمد عبد اللطيف- أحمد محسن في أداء مقاطع إنشادية جميلة استهوت إعجاب الجمهور وذلك تحت إشراف أستاذ القانون صابر عبد الستار. وقد استمتع الحضور بالمناسبة بسلسلة من المدائح الدينية التي كانت تقدس الله سبحانه وتعالي وتصلي على رسوله الكريم محمد بن عبد الله قبل أن يؤدي أعضاء من الفرقة المصرية مقاطع من أغاني لأم كلثوم "يعشق القلب" ولفريد الأطرش "حالة ليالي" وكذا مقاطع موسيقية للماسترو رياض السمباطي. ومن بين المقاطع الإنشادية الأخرى التي تمت تأديتها أمام جمهور متحمس مجموعة من أبيات شاعر الجماعة الصوفية منصور الحلاج وكذا نشيد "أشرق البدر علينا". وشهدت الطبعة الثالثة من المهرجان الدولي للإنشاد صعود فرق عديدة فوق ركح المسرح الجهوي منها تلك القادمة من المغرب والمشرق العربيين وكذا آسيا ما منح السهرات نكهة متنوعة مليئة بالإبداع و التفرد و الأصالة. وأوضح محافظ المهرجان السيد جمال فوغالي أن هذا المهرجان " يسعى لترقية الثقافة بوصفها عامل تنمية" مضيفا أنه يمنح أيضا للفنانين والجمهور أيضا "فرصة اكتشاف ألحان وموسيقى جديدة وأعمال متفردة لكنها محافظة دائما على أصالة الإنشاد بوصفها أناشيد روحية بامتياز".