لا تزال معاناة قاطني حي "عليوة فوضيل" المتواجد على مستوى اقليم ببلدية الشراقة بالعاصمة ، متواصلة بسبب جملة من المشاكل وحالة من الفوضى اليومية التي عكرت صفو السكان الذين أبدوا عن تذمرهم واستيائهم، بالرغم من تقدمهم لأكثر من مرة بشكاويهم إلى المصالح المعنية حول النقائص التي يعانونها بالحي، إلا انه لا حياة لمن تنادي، حيث نجد في مقدمة النقائص حالة الانتشار الواسع للقمامات التي حوّلت الحي إلى مفرغة عمومية على طول الأرصفة، ناهيك عن الغياب التام للإنارة العمومية. كما أكد المواطنون على أن معاناتهم تبدأ من الصعوبات التي يجدونها في استعمال المسالك والممرات الترابية المليئة بالحفر المعيقة لحركتهم، وهو المشكل الذي لا يزال مطروحا بشدة من قبل السكان، الذين أكدوا أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التنقل، الأمر الذي أعاق حركة سيرهم التي لم يسلم منها لا الراجلين ولا أصحاب السيارات . وفي هذا الصدد، أعرب السكان عن تساؤلهم حول الأموال المخصصة لتهيئة الطرقات، والتي هي في الأصل مبرمجة في المخطط التنموي للبلدية، فبينما استفادت أحياء أخرى من عمليات التهيئة مازال حيهم يعاني نفس المشكل، وعلى مدار سنوات طويلة بالحي. فمعاناة السكان لا تقف عند هذا الحد، فغياب الإنارة العمومية يعتبر ملف آخر بحاجة إلى معالجة سريعة من طرف الجهات المعنية فالحركة ليلا تكاد تنعدم في ظل هذا المشكل، وحسب السكان فإن الكثيرين يضطرون إلى استعمال المصباح اليدوي للتمكن من المشي ليلا وسط الطرق المهترئة. كما يعاني قاطنو الحي من الآفات الاجتماعية التي غزت حيهم مؤخرا وحولته إلى وكر للسرقة التي أصبحت تثير قلقهم، حيث يجدون صعوبة بالغة للوصول إلى موقف الحافلات في الصباح الباكر . أمال كاري