استهل المنتخب الأسباني لكرة اليد مسيرته في بطولة كأس العالم التي تستضيفها بلاده بفوز كبير 27/14 على نظيره الجزائري الجمعة في المباراة الافتتاحية للبطولة. وقدم المنتخب الأسباني عرضا قويا وحقق نتيجة كبيرة وضع من خلالها قدمه على بداية الطريق نحو تحقيق حلم الفوز بلقبه الثاني في تاريخ هذه البطولة. وأحكم المنتخب الأسباني قبضته على مجريات اللعب في المباراة منذ بداية اللقاء أمام سبعة آلاف مشجع احتشدوا في المدرجات بملعب "لا كاخا ماجيكا" في العاصمة مدريد. ومع الاهداف الغزيرة للاعب فيكتور توماس والتصدي الرائع من الحارس خوسيه سييرا والأداء الراقي من ألبرتو إنتيريوس ، لم يمنح المنتخب الأسباني منافسه الجزائري أي فرصة في بداية مسيرته بالبطولة. وسبق للمنتخب الأسباني أن توج بلقب البطولة في عام 2005 بتونس بينما أحرز برونزية البطولة الماضية عام 2011 بالسويد. ويخوض الفريق البطولة هذه المرة على أرضه بهدفين يسعى إلى تحقيقهما حيث يأمل في الفوز باللقب من ناحية كما يسعى لاستعادة الاهتمام الجماهيري بهذه الرياضة التي عانت من أزمة كبيرة في الفترة الماضية. ورغم الفوز الكاسح للمنتخب الأسباني بقيادة مديره الفني فاليرو ريفيرا ، ما زال الفريق في مرتبة تالية خلف منتخبات بارزة مثل فرنسا ، حامل اللقبين الأولمبي والعالمي ، والدنمارك وكرواتيا علما بأن المنتخب الأسباني سيلتقي نظيره الكرواتي ضمن فعاليات المجموعة الرابعة أيضا. وفي الوقت نفسه ، يأمل المنتخب الأسباني أن يستعيد مع نهاية فعاليات البطولة في 27 جانفي الحالي بريق كرة اليد صاحبة ثالث أعلى عدد من الممارسين المسجلين في اتحادات الألعاب الرياضية بأسبانيا خلف رياضتي كرة القدم وكرة السلة. كما يأمل المنتخب الأسباني في أن تساهم البطولة الحالية في جذب اهتمام المستثمرين إلى الدوري الأسباني للعبة والذي خسر كثيرا من نجومه ومشجعيه في السنوات القليلة الماضية. وتقدم المنتخب الأسباني 6/2 في أول 13 دقيقة من المباراة بفضل الأداء الراقي من فيكتور توماس لاعب برشلونة والذي أحرز الأهداف الستة الأولى في المباراة وكان من بينها خمسة أهداف من مسافات تفوق السبعة أمتار. وجاء هذا الأداء القوي من الأسبان ليمنع لاعبي الجزائر من اجتياز نصف ملعبهم إلا في مرات قليلة لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الأسباني 14/5 . وكانت قلة الهجمات الجزائرية سببافي عدم اختبار حارس المرمى الأسباني مما دفع ريفيرا إلى منح الحارس أرباد ستيربيك ، أحد أبرز الأعمدة في الفريق ، بعض الراحة مع منح الفرصة للبديل خوسيه سييرا حارس مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي. وخلال الشوط الثاني من المباراة ، واصل المنتخب الأسباني تفوقه وحافظ على الفارق الكبير الذي يتقدم به على منافسه مع توسيعه تدريجيا لينتهي اللقاء بالفوز الكبير 27/14 . وكان فيكتور توماس هو هداف المباراة برصيد ثمانية أهداف بينما كان محمد مقراني أبرز هدافي المنتخب الجزائري برصيد أربعة أهداف.