عبر كل من سكان أحياء الرائد المجدوب وحس سيدي قاسم بسعيدة عن شديد غضبهم نتيجة المعاناة التي يتكبدونها يوميا بسبب العزلة التي لحقت بهم جراء بقاء وضعية الجسر الذي لحقه التصدع والإنهيار بسبب السيول والأمطار التي اجتاحت المنطقة خلال أواخر شهر نوفمبر الفارط على حالها على الرغم من نداءات وشكاوي السكان المتكررة وحتى أصحاب سيارات الأجرة الذين باتوا يمتنعون في الكثير من المرات عن نقل سكان هذه الأحياء وخاصة قاطنو حي الرائد المجدوب كونهم الأكثر تضررا من هذا الإنهيار الذي لحق بالجسر على حد تعبيرهم بحيث أصبحوا مجبرين على التنقل نحو مقر الولاية سواء لقضاء حاجاتهم او الذهاب نحو أماكن عملهم ولاسيما المتمدرسين الذين عبروا لنا بدورهم عن متاعبهم اليومية قصد العثور على سيارة أجرة لنقلهم بحيث يتحتم عليهم المرور بحي سيدي قاسم وحي داودي موسى وهذا ما يضاعف المسافة ويتسبب لهم في الكثير من التأخر عن وجهتهم ومشاغلهم اليومية .وقد طرح العديد منهم الكثير من التساؤلات التي لم تلقى إجابة واضحة من طرف المسؤولين عن سبب كل هذا التأخر في مباشرة أشغال إعادة تهيئته إن لم نقل إعادة بناءه كل هذه المدة وقد سبق للوزير الأول عبد المالك سلال ان وقف على حجم الكارثة خلال زيارته الميدانية للولاية وقد أعطى تعليمات صارمة بضرورة إصلاحه كونه لا يزال يشكل خطرا بالنسبة للأطفال وبعض المارة الذين يخاطرون بأنفسهم وهذا بالمرور فوقه مشيا على الأقدام وهذا لاختصار المسافة ولغياب سيارة الأجرة في الكثير من المرات ولكن وضعية الجسر لا تزال تراوح مكانها وباتت التصدعات والتشققات إضافة إلة إنزلاق التربة من جوانب الوادي تحدثا رعبا وهلعا بالنسبة للسكنات المجاورة له والتي اعلنت هي الأخرى عن صفارة الإنذار من خلال مناشدة الجهات المعنية بضرورة الإسراع في تدارك الوضع قبل فوات الأوان . وللإشارة فان أصابع الإتهام وجهها هؤلاء الساكنة للمقاولة التي أوكلت إليها أشغال التهيئة فيما سبق خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وقامت باشغال الحفر على جوانب الوادي الأمر الذي تسبب في تعرية ونزع طبقات الإسمنت المسلح التي كانت تحفظ للوادي صلابته الأمر الذي تسبب في إنجراف التربة اثناء الفياضان واحدث الكارثة التي أضحى اليوم يعاني من تداعيات سكان الأحياء المذكورة مطالبين من أصحاب القرار مباشرة الأشغال وفك العزلة والحصار عنهم في القريب العاجل سعيدة : ح.عيسى