أثار أمس أعضاء مكتب النقابة الوطنية لناشري الكتب، العديد من النقاط ذات الصلة بتردي الوضعية الحالية للكتاب في الجزائر، بغية إشعار كل من له علاقة بالموضوع بخطورة عملية تسيير الكتاب من جميع جوانبه، بما فيهم الناشرين الذين يعدون من كبار الفاعلين في إنتاج الكتاب، و الجهة الوصية عليه المتمثلة في وزارة الثقافة، التي أبدى منها رئيس النقابة احمد ماضي خلال اللقاء المنظم باتحاد الكتاب الجزائرين و حسب بيان صادر عن النقابة الوطنية، تذمره الشديد نتيجة-يؤكد- تجاهلها لكل طلبات الاستقبال و اللقاء التي تقدمت بها النقابة، التي تعاني حسبما جاء في ذات البيان من المحاصرة و حرمانها من كل الحقوق و تجريدها من كل الإمكانيات التي توفرها الدولة لترقية الكتاب و نشر المطالعة و ترقية المقروؤية و هي حقوق يضمنها الدستور، و تسائل من جهته عضو مكتب النقابة الوطنية لناشري الكتب "مولودي معمري" عن المعايير التي يتم وفقها طبع الكتاب، الذي يتطلب حسبه رؤية بعيدة المدى خاصة ما يتعلق بكتاب الطفل الذي من شأنه تربية و تعليم جيلا كاملا مطالبا وزارة التربية أن تتدخل برأيها في الكتب التي تصدر في هذا المجال، و عن كتاب الطفل هذا تدخلت بدورها المؤلفة و الناشرة "مليكة بودالية"، لتؤكد أن الوضع الخطير الذي يهدد مجال الكتابة للطفل، بسبب المضمون الذي تراه المتحدثة مضمونا مزيفا، لا يحمل سوى بعض العبارات التي يسودها الاستفهام و النفي، عوض أن يكون قصص كتلك القصص الشفهية التي كنا نتلقاها على لسان جداتنا، مشيرة إلى أن أزمة الكتاب في الجزائر هي أزمة في كفاءة القراءة، و تؤكد على أنها مبرمجة جاءت نتيجة العلوم الحديثة، و لحل هذه الأزمة اقترح الناشر "مولودي معمري" إصدار قوانين مستوحاة من المؤسسات التي تستهلك الكتاب و من عند أهل الاختصاص. مليكة.ب