طالب محافظو الجنوب من المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني بضرورة الإسراع لعقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب، لإخراج الافلان من حالة الفراغ السياسي الذي يوجد فيه منذ فترة. و قد عقد اللقاء محافظو الجنوب لكل من ولاية ورقلة، تمنراست، اليزي، ادرار الاغواط، الجلفة، غرداية، الوادي، بسكرة وتندوف المجتمعون بولاية ورقلة، وترأس الجلسة محمد قمامة و الأعضاء، شنيني رشيد، خديجة فليون، خويلدي محمد، وتلالي محمد العيد. و خرج المجتمعون ببيان سياسي طالبوا فيه المناضلين بنبذ الفرقة و الخلاف و الدعاية الهدامة و عدم المساس لتشويه مكانة الحزب و انه لا يوجد وصي على الحزب. ودعا ممثلو محافظات الافلان، لولايات الجنوب الكبير، من المناضلين الالتفاف حول قيادات الحزب و تجنب التفرقة و الابتعاد قدر الإمكان عن الفتنة، و ذكرت المحافظات في بيانها المشترك أن "الأزمة التي هزت الآفلان هي مفتعلة و قد بلغت مداها، و على الجميع أن يستشعروا الخطر الذي يهدد الحزب في هذا الوقت بالذات" وأشاروا إلى أن الحزب مستهدف في هذا الوقت بالذات و لن يتأتي ذلك إلا براب الصدع و الالتفاف حول المصالح العليا للبلاد. و دعت محافظات الجنوب الى ضرورة اتخاذ المكتب السياسي لمسؤولياته الكاملة في هذا الظرف الراهن، وفق ما يمليه القانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب. وواصل بيان محافظات الجنوب انه من الضروري " الإسراع في عقد لقاء للدورة القادمة للجنة المركزية للحزب في اقرب الآجال، حتى يتمكن الحزب من الخروج بقيادات منتخبة جديدة تخرج الحزب من مرحلة الفراغ الذي يوجد فيه منذ فترة طويلة، أثرت سلبا على سيره في الساحة السياسية ". و اعتبر موقعوا البيان أن الاحتكام إلى الصندوق هو الفاصل الأساسي في الحسم لمن سيقود الحزب و هذا عن طريق الاقتراع السري، و هذا تفاديا للأي انشقاق أو انقسام ممكن أن يلحق بالحزب. و أكدت المحافظات أن المكانة السياسية للحزب في الساحة السياسية باعتباره الأول في المجلس الشعبي الوطني و على مستوى الحكومة و المجالس الشعبية البلدية و الولائية تستدعي منه الإسراع الفوري و العاجل لإعادة ترتيب البيت و إعادة الأمور إلى نصابها تجنبا للأي فراغ مؤسساتي يضر بالوطن. وأكدت المحافظات في الأخير، انه يجب توفير جميع الشروط التنظيمية من أجل إنجاح الدورة القادمة التي يعقد عليها المناضلين آمال كبيرة للإنهاء حالة الفراغ التي تخيم على الحزب.