يكون الهاتف النقال في الكثير من الحالات الصعبة الأمر الأكثر ضرورة في حياة الأشخاص، بل قد تكون حيازة الجوال في كثير من الحالات الخطيرة سببا رئيسيا في إنقاذ حياة الكثيرين ، خاصة في حوادث المرور وغيرها من الحوادث . كم من حالة لمصابين في حوادث مرور أو غيرها من الحوادث أو حالات تدهور للصحة ، كالنوبات القلبية أو الأزمات و الصرع المفاجئ. يتم تبليغ كل من الإسعاف و الأقارب عن طريق هاتفها النقال ، و في كثير من الحالات يتم تبليغ أهل المصاب من طرف رجال الإسعاف أو غيرهم كالشرطة مثلا، غير أنه من الملاحظ في هذه الحالات أنه في غالب الحالات ، لا يجد المسعفون بين قائمة أرقام الهواتف الشخص المناسب الذي يكون قريبا من المريض من جهة، والذي يمكنه موافاة رجال الإسعاف بالمعلومات الشخصية للمصاب ، وإبلاغ بقية الأقارب عن حالته للحاق به في المستشفى ، إلا أن ما يجده هؤلاء المسعفون هي قوائم لا منتهية من الأسماء والأرقام والتي تبقيهم في حيرة، وهذا ما جعلهم يطلقون فكرة جديدة بالجزائر و المتمثلة في إدخال كل فرد رقما لأحد الأقارب و تسميته بالإسم المستعار "ICE" ، وهو لفظ إنجليزي يعني في حالة عاجلة و من الأفضل تعيين أشخاص متعددين وتسميتهم ب " ICE"، " ICE1 "ICE2، "ICE3" لعل يكون رقم أحدهم ليس في الخدمة فيتمكنوا من الاتصال بالثاني أو الثالث ، أو قد يتوجب إخبارهم جميعا لقرابتهم ، كالزوجة ، الوالدين ، الأبناء ، الإخوة..إلخ ويرى المطلقون لهذه المبادرة أنها تساعد كل من سيارة الإسعاف والحماية المدنية والمسعفون الأوليون والأطباء وتعود بالفائدة على مستخدمها خاصة وأن الكل قد يكون – لقدّر الله - عرضة لمكروه، حاثين في نفس الوقت كل من سمع عن هذه المبادرة أن ينشرها ما بين أهله وأقاربه وأصدقائه وجميع الناس، فهي في نفس الوقت بسيطة، لا تكلفنا شيئا، وقد تساهم يوما ما في إنقاذ حياته .