اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي، أن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند حول الأمن في الجزائر "تنم عن حقد يحمله الفرنسيون للجزائريين". وقالت الناطقة الرسمية للتجمع الوطني الديمقراطي في تصريح لها على هامش الدورة الثالثة والأخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب، أن مثل هذه التصريحات رغم أنها لا تهز الشعب الجزائري لأنها تنم عن حقد يحملونه للجزائريين. وأضافت أن التصريحات تمس بالعلاقات الجزائرية - الفرنسية التي تعرف تحسنا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، معتبرة أن مثل هذه التصريحات ترجعنا إلى نقطة الصفر، مؤكدة أن التجمع الوطني الديمقراطي يعتبر أن هذا النوع من الاستفزازات لا توقف مسار الجزائر ولا تغير مبادئها. جدد عبد القادر بن صالح دعم التجمع الوطني الديمقراطي لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه دعم واضح لا يعتريه لبس ولا تأويل، لأنه قائم على ما قدمه الرئيس من أجل تنمية واستقرار البلاد. اعترف الأمين العام للأرندي، أن أوضاع الحزب قبل عشرة أشهر شهدت تجاذبات شديدة كادت تؤدي إلى انهياره، لكنّ شعور كلّ الأطراف بأهميّة استرجاع الثقافة المفقودة، والاحتكام إلى لغة الحوار، وتغليب مصلحة الأرندي، ومراعاة التحديات التي تواجهها الجزائر في الدّاخل والخارج أنقذته من الضياع، كاشفا عن برنامج قوي سيشارك به الحزب في الاستحقاقات القادمة، وأعرب عبد القادر بن صالح، عن إرتياحه للظروف التي يتم فيها تحضير المؤتمر العادي الرابع للحزب الذي سينعقد يومي 24 و25 ديسمبر، مؤكدا أن هذا الموعد سيشكل "محطة هامة" من شأنها تعزيز حضور الحزب على الساحة السياسية الوطنية بعد "الأزمة الحقيقية" التي عاشها. وقال بن صالح عند إشرافه على افتتاح أشغال الدورة الثالثة والأخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، أن هذا اللقاء سيكون تتويجا حقيقيا لجهد جماعي ومحطة هامة في مسار الحزب بعد الوضع الصعب الذي عاشه، حيث كان على شفا حفرة من الانهيار لولا خطاب الحوار والتهدئة الذي ساد لحل تلك الأزمة التي ميزتها تجاذبات شديدة تم التخلص منها اليوم. وأضاف في نفس السياق، أن أزمة الحزب قد حلت بفضل قناعة كل المناضلين والمناضلات بضرورة منع الإقصاء والتهميش والإنفراد في القرار وبأهمية استرجاع الثقة المفقودة في صفوف الحزب مع مراعاة التحديات التي تواجهها الجزائر من الداخل والخارج. وأشار إلى أن الأمر آنذاك اقتضى من الجميع التضحية والتنازل للحفاظ على تماسك الحزب والخروج من الأزمة التي عاشها أكثر وعيا وقدرة على كسب الرهانات التي سيخوضها في مجالات متعددة، مضيفا أن المرحلة القادمة ستتطلب جهدا مضاعفا وانخراطا قويا في الحملة الانتخابية المقبلة، واغتنم بن صالح الفرصة لتجديد دعم التجمع الوطني الديمقراطي لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه دعم واضح لا يعتريه لبس ولا تأويل لأنه قائم على ما قدمه الرئيس من اجل تنمية واستقرار البلاد. للإشارة سيتم خلال الدورة الثالثة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي تجري أشغالها في جلسة مغلقة اعتماد اللوائح التي كانت محل نقاش واثراء وتعديلات خلال الدورات التحضيرية والمؤتمرات الجهوية السابقة، ليتم إحالتها إلى اللجان التي ستشكل في المؤتمر الذي سينظم تحت شعار "خطوة أخرى...نح والمستقبل والأمل، بمشاركة 1419 مندوب ولائي، وسيعتمد اللقاء القانون الأساسي ولائحة السياسة العامة والقانون الداخلي وبرنامج الحزب علاوة على اللائحة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكان التجمع الوطني الديمقراطي قد عقد في شهر نوفمبر تسع مؤتمرات جهوية بمشاركة 924 مندوب منتخب تطبيقا لورقة الطريق، التي أقرتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، ومن المنتظر أن ينظم المؤتمر الخاص بالجالية عشية انعقاد المؤتمر.