دعا رئيس الحكومة الأسبق والمرشح لاستحقاقات السابع عشر أفريل، أحمد بن بيتور الهيئة الناخبة للمشاركة في العملية الانتخابية والالتفاف حول برنامجه الذي يركز على إنعاش الاقتصاد الوطني، وتعزيز حرية التغيير وإعطاء التضامن الوطني جزءا أكبر من الاهتمام والرعاية، وقال أحمد بن بيتور أن شللا غير مسبوق أصاب الاقتصاد الوطني رغم الأغلفة المالية الضخمة التي رصدت له منذ أزيد من عشرية. واعتبر الوضعية المالية للجزائر بالمريحة لو تستغل بعقلانية، وحسب المتحدث فإن احتياطات الجزائر المالية بالعملة الصعبة التي تفوق 200 مليار دولار تكفي لتغطية 40 شهرا، فيما المديونية الخارجية لا تتعدى نسبة 1 بالمائة، وهذا أمر مريح. واعتبر الإدارة مصابة بقصور مزمن بسبب البيروقراطية المفتشية فيها، والتي حالت دون تحقيق التطلعات الإجتماعية والإقتصادية، وقال إن أقلية مستفيدة على حساب أغلبية أبناء الجزائر من أموال وثروات، ويرى أن العروشية والولاءات أحدثت شرخا كبير في النسيج الاجتماعي، وتحدث عن الانخفاض المتتالي للإنتاج منذ 2006، ما تسبب في ارتفاع كلفة الواردات من سنة إلى أخرى، حيث فاتورة الاستيراد قفزت بشكل مدهش من 7 مليار دولار سنة 2007، إلى 52 مليار دولار السنة الفارطة، وأرجع ذلك إلى سوء التسيير والتخطيط وعدم القدرة على التحكم في السياسة الاقتصادية التي يتحكم في زمامها بارونات الفساد والاستيراد، واستناد الرئيس الحكومة الأسبق بن بيتور، فإن الصادرات من المحروقات صبحت لا تفوق 25 بالمائة وهي في تراجع فقد تراجعت من 74 مليون طن سنة 2011، إلى 58 مليون السنة المنقضية، بينما قيمة الصادرات ارتفعت ب34 بالمائة ويرى أنه للحفاظ على التوازنات المالية للجزائر يجب أن لا يقل سعر البرميل الواحد من النفط على 196 دولار، دعا إلى إعداد خريطة طريق جديدة لتطوير شركة سوناطراك وإعادة النظر في السياسة المنتهجة بشأن هذه المؤسسة الاقتصادية السيادية، وشدّد بن بيتور على أن برنامجه الانتخابي الذي سيد خل به معترك رئاسيات أفريل القادم لا يخلو من الايجابيات على كل الأصعدة، وقال أنه تزكيته من قبل الناخبين وافتكاكه منصب القاضي الأول في البلاد، سيزيل كل أشكال الفساد والاستبداد والمحسوبية والجهوية والعروشية التي نخر ت عمق المجتمع، وذلك باعتماد سياسة اقتصادية واجتماعية مستوحاة من الواقع المعاش، وركز على ضرورة المشاركة القوية للفئة الناخبة في العملية الانتخابية التي ستنظم بعد أقل من شهران، والتمس من الناخبين تصفح برنامجه والتمعن فيه. م.بوالوارت