تسعى كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بجامعة الجزائر 2، إلى التحضير لتنظيم الملتقى المغاربي الثاني حول " التراث العربي المخطوط المحفوظ في الخزائن الوطنية وخزائن بلدان المغرب العربي بين الفهرسة والتحقيق و النشر"، و ذلك يومي 04 و 05 نوفمبر القادم، تحت إشراف الدكتور صالح خنور. و حسب المشرفين على تنظيمه، فإن هذا الملتقى الذي يعد الثاني من نوعه، و الذي ستحتضن أشغاله مدرجات جامعة الجزائر 2، سيأتي بهدف خلق فرص لمد جسور التواصل بين الماضي والحاضر واستشراف المستقبل، و ذلك بالاعتبار أن التراث العربي المخطوط، سواء بالجزائر أو بلدان المغرب العربي مادة تحفظ ذاكرة هذه الدول، كما يعد أهم ركائز الهوية المغربية، و مصدرا هاما من مصادر التراث العالمي بصفة عامة والعالم الإسلامي بصفة خاصة. و للغوص أكثر في هذا الموضوع الذي أصبح في الآونة الأخيرة يشهد زيادة الاهتمام به من قبل المصالح المعنية ومراكز البحث لكونه مرآة تعكس ماضي الأمة وتجربتها في مختلف مجالات الفكر والعلوم والفنون والعمارة ، فسيتم تقسيم الملتقى إلى أربعة محاور أساسية نكرها على التوالي، المحور الأول "دور الخزائن والمراكز في حفظ المخطوط"، يتطرق من خلاله المحاضرين إلى دور كل من الخزائن الجزائرية و المغاربية في عملية الجرد والإحصاء، و في طرق الحفظ والصيانة، إلى جانب التركيز على دور مراكز البحث في دراسة التراث المخطوط. أما المحور الثاني و الذي سيكون حول" أهمية التراث المخطوط في تطوير البحث العلمي بالجامعات المغاربية"، سيتناول فيه المحاضرون مختلف المجالات العلمية التي لها الشأن في الحفاظ على التراث نذكر منها العلوم الإنسانية و الاجتماعية الطب، الفلك، الزراعة، الرياضيات و غيرها من العلوم. أما المحور الثالث و الذي سيكون حول "الدراسة والتحقيق"، سيكون مختلف عن المحاور الأخر و سيكون حسب المنظمين تطبيقى أكثر مما هو نظري و سيتطرق من خلاله أيضا الباحثون إلى الفهرسة، مناهج تحقيق المخطوط ، إلى جانب إظهار مساهمة مراكز البحث في ذلك، أما "أعلام الجزائر من خلال التراث المخطوط" هو موضوع المحور الرابع من الملتقى، و فيه سيتم الحديث عن دور كل من الأدب وعلوم اللغة، التاريخ وعلم الانسياب والتراجم، و العلوم الدينية، الهندسة وعلوم الفلك، في الطب والرياضيات في الحفاظ على المخطوط، هذا إلى جانب الحديث عن أشهر المحققين في التراث الجزائري و المغاربي على حد سواء.