هدد قادة هيئة التشاور والمتابعة، المنبثقة عن أرضية ندوة مزفران بزرالدة، لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، في ندوة صحفية بالنزول إلى الشارع لإحداث التغيير، ورهنوا ذلك باحتضان الشعب لمشروع الانتقال الديمقراطي والالتفاف حوله. وقال قادة ذات الهيئة في ردهم على أسئلة الصحافيين، إن هيئة التشاور والمتابعة بمعية تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقوى قطب التغيير مستعدون للنزول إلى الشارع واستعمال كل الفضاءات والوسائل القانونية لإحداث التغيير الذي أضحى أمرا محتوما بطرق سلمية، ورهنوا بذلك بتجاوب الشعب الجزائري مع مشروع الانتقال الديمقراطي. وأفاد قادة نفس الهيئة، محند أرزقي فراد، وناصر جاني، أحمد عظيمي وعبد العزيز رحابي، إن الجزائر على حافة الانهيار، والكل مطالب بإنقاذها والمحافظة عليها، وذكر محمد ارزقي فراد إن الاحتجاجات والمسيرات الحاصلة كلها ذات طابع اجتماعي، فما المانع من تحويلها إلى طابع سياسي سلمي، وقال انه آن الأوان لتخليص الجزائر من هذا النظام الفاشل والعاجز عن إحداث تنمية اجتماعية واقتصادية، ويتميز فقط بالفساد والاستبداد وتبديد ثروات البلاد والتصرف فيها، وحسب المتحدث فان خلل ما يكون قد حصل في السلطة ما دفع رجال الشرطة إلى الاحتجاج والتوقف عن العمل وتنظيم مسيرات بغرداية والعاصمة ومدن أخرى في أكتوبر الفارط، وطالب برفع الحظر عن المسيرات في العاصمة، وحسب المتحدث فان الشارع خطير وعلى وشك الانفجار، فإذا لم يؤطر سيصبح في فوضى، لذلك ينبغي السماح للأحزاب بتنظيم نشاطات سياسية في القاعات والأماكن العمومية، أما احمد عظيمي فيرى أن التضييق على حرية التغيير والخنق السياسي الذي اعتمدته السلطة، قد احدث فراغ سياسي وغياب رموز المعارضة، وقال إن الوضع الحالي خطير فعلا نتيجة الفراغ الحاصل في السلطة، والشارع اخطر من الوضع الذي عاشته الجزائر في التسعينات. وذكر أن هيئة التشاور والمتابعة تدرك أن السلطة لن تتجاوب مع ندائها، وحسب عظيمي فان هيئته ستواصل النشاط ذات العلاقة بإحداث الانتقال الديمقراطي في إطار ماهو ممكن رغم هذا الغلق والتضييق على المعارضة، وأضاف أن ذات الهيئة بمعية تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقوى قطب التغيير تريدان تجعل الجزائر دولة اجتماعية ديمقراطية وعدالة حقيقية، بدوره قال عبد العزيز رحابي انه لا يجب ولا يحق لاح دان يطلب من المعارضة السكوت والقبول بالأمر الواقع في ظل الوضع الخطير الذي تمر به البلاد، ودعا أصحاب الضمائر الحية إلى الالتفاف حول مشروع الانتقال الديمقراطي والمساهمة في انجازه. للذكر، فان الندوة الصحفية لهيئة التشاور والمتابعة التي تلت قراءة رسالة الهيئة الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة مرور ستون سنة عن اندلاع ثورة أول نوفمبر قد حضرها قادة تنسيقية الانتقال الديمقراطي وكذا قوى قطب التغيير بالإضافة إلى الناشط الحقوقي علي يحي عبد النور، الذي أشاد بمبادرة أحداث الانتقال الديمقراطي التي تشتغل عليه المعارضة.