اتفقت الجمعيات العامة التي نظمها الأساتذة المضربين منذ أول أمس، على مستوى مختلف المؤسسات التربوية إلى ضرورة تصعيد الحركة الاحتجاجية لحمل الوزارة الوصية على الاستجابة لمطالبهم مقابل ذلك بلغت نسبة الاستجابة للإضراب أمس في يومه الثاني 85 بالمائة عبر مختلف المؤسسات . و قال المكلف بالإعلام على مستوى "الكناباست" مسعود بوديبة، أن الأساتذة صادقوا بالإجماع خلال الجمعيات العامة التي تم تنظيمها عبر مختلف ولايات الوطن على خيار التصعيد بعد أن اقتنعوا بان الوزارة أصبحت لا تؤمن بالفرص المتاحة و الحوار ، مشيرا إلى انه سيتم عرض تقارير هذه الجمعيات على الجمعيات الولائية المقررة هذه الأيام تحسبا لعقد دورة المجلس الوطني ووجه المتحدث انتقادات شديدة اللهجة لوزارة التربية متهما إياها بمحاولة تضليل الرأي العام، من خلال التسويق لجلسات عمل مع النقابة، كانت سلبية و حمل الكنابست وزيرة التربية مسؤولية ما قد ينجر عن الإضراب من تعطيل لمصلحة التلميذ و تعطيل السنة الدراسية بسبب الأسلوب و الممارسات المنتهجة من طرف الوصاية التي تدفع الأساتذة إلى التصعيد من خلال استئناف الحركة الاحتجاجية خلال الفصل الثاني و التي ستكون أقوى من الحركة الاحتجاجية الأولى . وفيما يخص اليوم الثاني و الأخير من الإضراب قال بوديبة أن نسبة الاستجابة تجاوزت 85 بالمائة، مع تسجيل التحاق عدد من الأساتذة في ولايات مختلفة، على غرار غرداية و الجزائر. من جهتها أكدت وزارة التربية أمس "فشل" الإضراب الوطني الذي دعا إليه المجلس الوطني لأساتذة الأطوار الثلاثة للتعليم، حيث تم تسجيل نسبة استجابة "ضعيفة جدا" على مستوى الابتدائيات و المتوسطات، فيما التحق عدد قليل من أساتذة الثانويات بهذه الحركة الاحتجاجية، التي لم تشل حسب الوزارة المؤسسات التربوية "مثلما تدعيه النقابة". و استغربت الوصاية على لسان مستشار الوزيرة، إصرار بعض النقابات على انتهاج الإضراب رغم اقتناعها بأن المتضرر الوحيد منه هو التلميذ، و دعت بالمناسبة جميع الشركاء الاجتماعيين إلى مسعى العقد التربوي الذي سيتم التوقيع عليه خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد اطلاع النقابات و تنظيمات أولياء التلاميذ بمضمونه الذي يفرض على جميع أطراف الأسرة التربوية معالجة مختلف مشاكل القطاع و مستخدميه دون اللجوء إلى الحلول الراديكالية، قصد حماية التلميذ و المدرسة من الاضطرابات و التوترات.