شهدت عدة بلديات بولاية تيزي وزو، خلال اليومين الأخيرين احتجاجات عارمة، بسبب تذبذب في التزويد بالمياه الصالحة للشرب و المعاناة المستمرة مع انعدام الغاز الطبيعي وغيرها من المشاكل التي دفعت المواطن للخروج إلى الشارع للإحتجاج. ففي قرية مازقون التابعة لبلدية إيلولا أومالوا، الواقعة على بعد 70 كم جنوب شرق مدنية تيزي وزو، أقدم سكان المنطقة بغلق مقر البلدية، تنديدا بالنقائص العديدة التي تعرفها قريتهم وعدم مراعاة السلطات المحلية لمختلف انشغالاتهم المتعلقة بالحياة اليومية, وحسبما أكده السكان ل"لجزائر الجديدة"، فإن قريتهم ذات الطابع الجبلي ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن اهتمام مختلف السلطات الوصية منها البلدية والولائية، فالإهمال والتهميش والإقصاء عوامل اشتركت في صنع مرارة الحياة اليومية لسكان المنطقة, على غرار المطالبة بربط قريتهم بمادة الغاز الطبيعي وفي أقرب الآجال لحاجتهم الماسة لهذا المورد الحيوي في حياتهم اليومية وكذا للدور الهام الذي سيلعبه في رفع عن عائلات المنطقة معاناة البحث المستمر عن قارورات غاز البوتان، التي تشهد هي الأخرى نقصا فادحا خصوصا في الفترات المتزامنة مع فصل الشتاء أين تجبر العديد من العائلات الاعتماد على الطرق التقليدية في التدفئة. ومن جهة أخرى، تعطلت مصالح بلدية سيدي نعمان بذراع بن خدة، منذ أول أمس، بسبب إقدام مواطني قرية أولاد وارث، على غلق البلدية، احتجاجا منهم على ندرة ماء الشرب، حيث يؤكد المواطنون أن حنفياتهم لم تسل منذ أزيد من أسبوع، كما يطالبون بإتمام أشغال ربط جزء من القرية بالغاز الطبيعي. وببلدية آيت خليلي، أقدم مواطنو قرية أقلميم، على غلق البلدية للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، وطالب سكان هذه القرية بالشروع في إعادة بناء الأقسام التي تم تهديمها بالمدرسة الابتدائية لهذه الأخيرة، إلى جانب إنجاز عيادة صحية بمركز البلدية، علاوة على تهيئة مركز البلدية وتجهيز دار الشباب وتعبيد الطريق المؤدي للقرية، مثلما يطالبون بترسيم حدود بلديتهم.