توقفت أشغال التنقيب عن الغاز الصخري بموقع يبعد 25 كلم عن تمنراست حسبما كشف عنه بابا إبراهيم، أحد المحتجين ضد الغاز الصخري في تصريح ل " الجزائر الجديدة ". تعود أسباب توقيف أشغال التنقيب، حسب المتحدث، إلى قطع الطريق المؤدية إلى هذا الموقع من طرف المحتجين، الذين قاموا بغلق الطرق المؤدية إلى آبار المياه المستعملة في عملية التنقيب وبذلك تعذر على شركة سوناطراك إيصال الإمدادات إلى هذه المواقع. وأكد المتحدث أن قوات الأمن، عززت تواجدها بالمنطقة، حيث تم إنزال قرابة 300 فرد من القوات الخاصة وعددا من الكلاب المدربة، إضافة إلى قوات الدرك الوطني التي منعت المحتجين من الوصول إلى مواقع التنقيب، ونفى المتحدث حدوث أي صدام بين قوات الأمن والمحتجين. من جهة أخرى، قال المتحدث، إنهم تلقوا اتصالات من طرف تنسيقية الانتقال الديمقراطي، كالجيل الجديد، وبعض الشخصيات السياسية الأخرى منهم أبو جرة سلطاني، وعن أسباب هذه الاتصالات، أوضح المتحدث أنهم تلقوا عروضا من قبل ممثلي التنسيقية من أجل المشاركة في الوقفات التي ستنظم يوم 24 فيفري القادم. في هذا السياق، أكد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني في تصريح ل " الجزائر الجديدة " أنه اتصل بممثلي المحتجين، لكن حدث هذا منذ شهر تقريبا، وقال المتحدث " اتصلت ببعضهم منذ شهر تقريبا، وقلت لهم بالحرف الواحد إن كانت زيارتي إلى عين صالح تفيدكم فسأزوركم"، إلا أن المحتجين طلبوا مني التريث في إجراء هذه الزيارة لأن الأمور تسير بشكل عادي "، وقال المتحدث إنه نفس الاقتراح الذي عرضه على الطرفين المتنازعين بولاية غرداية، حيث اقترح عليهم زيارة المنطقة بهدف تهدئة الأوضاع. وطالب أبو جرة سلطاني من السلطة، فتح قنوات الحوار مع سكان عين صالح من أجل تهدئة الحراك الحاصل في المنطقة، وذلك قبل تاريخ 24 فيفري المقبل حتى لا تأخذ الأمور منحا تصاعديا أخر، وقال إنه سيشتد الضغط على السلطة في حالة تجاهلها لسكان المنطقة بعد هذا التاريخ، وتفقد بذلك سيطرتها على سكان عين صالح. وعن الوقفات الاحتجاجية التي دعت إلى تنظيمها تنسيقية الانتقال الديمقراطي، رحب سلطاني بها، شرط أن تكون وقفات احتجاجية سلمية لا مسيرات. وطالبت اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري في بيان أصدرته تحوز "الجزائر الجديدة " على نسخة منه، من الأئمة وشيوخ الزوايا المشاركة في الاحتجاجات التي ينظمها سكان الجنوب. وقالت اللجنة في بيانها " بعد أن نظمنا وقفات سلمية عدة، بالساحات والميادين بمشاركة أعداد هائلة من مختلف شرائح المجتمع، وحرصا منا على ربط العلاقة وتقويتها بين أهل العلم والمواطن البسيط.