تشهد محطة نقل المسافرين المتواجدة بالسماكة ببلدية القصبة بالجزائر العاصمة، حالة كارثية من كل النواحي، حيث تغرق هذه الأخيرة في حالة من الفوضى العارمة والسلبيات التي أثّرت على السير الحسن لها، وفي هذا الصدد عبّر العديد من مستعملي هذه المحطة التي تحوي الحافلات المتجهة نحو بن عمر، بومعطي، باش جراح وبراقي، عن استيائهم الشديد إزاء تدهور الحالة العامة للأرضية فضلا عن الكم الهائل من الأوساخ، حيث تحول كل ركن منها إلى مفارغ عشوائية وفضاءات لقضاء الحاجة في الهواء الطلق، مما يوحي بشكل قاطع أنها لا تخضع للمراقبة والتنظيم ولا تنظف أبدا، والأدهى من ذلك تجمع المياه القذرة المتسربة من مواقف الحافلات، فمن يقصدها خلال هذه الأيام ينفر منها مسرعا هربا من برك المياه القذرة التي اجتاحت المكان وعرقلت حركة المسافرين بين أرجاء المحطة والحافلات التي لم تجد مكانا للتوقف فيه بعيدا عنها، هذا دون الحديث عن الروائح الكريهة المنبعثة من كل أرجائها، وللعلم فإن المحطة تشهد هذه الحالة المأساوية منذ عدة أشهر دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا لحل المشكلة المخزية التي باتت تدق ناقوس الخطر وتهدد بوقوع كارثة صحية وبيئية، الأمر الذي أثار سخط المواطنين الذين أكدوا أن ذلك المكان لا يصلح أن يكون محطة لنقل المسافرين، لا سيما وأنه يشهد حركة دؤوبة لباعة السمك الذين زادوا من تفاقم الوضع، نظرا لحجم الأوساخ التي يخلفونها عند كل رحيل لهم. وعلى وقع هذا الكم الهائل من المشاكل الذي تغرق فيها محطة نقل المسافرين بالسماكة، يناشد المواطنون الجهات المعنية الإسراع في القضاء على جملة النقائص التي تتخبط فيها بشكل يسمح لها بالحصول على الوجه اللائق بها، مع بذل المزيد من الجهد في مجال النظافة، ناهيك عن القيام بحملات تحسيسية في أوساط المواطنين من أجل دفعهم للمساهمة في نظافة المحيط والحفاظ على الوجه الناصع للمدينة.