قصفت أول أمس قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب أعالي جبال عمال ببومرداس الحدودية مع الاخضرية الواقعة أقصى غرب ولاية البويرة، وقنبلت المواقع المشبوهة بكونها معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة أياما فقط بعد تسليم أربعة قياديين فيما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال أنفسهم لمصالح الأمن في مسعى للإستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية . وحسب مصادرنا فان القوات المشتركة أقدمت على ضرب المواقع المشبوهة بأعالي عمال بالتركيز على منطقة " بني دحمان " التي كانت إلى وقت قريب منطقة نشاط الجماعات المسلحة التي اجبرت سكانها على هجرتها سنوات التسعينات هربا من بطشها، حيث استعانت قوات الجيش على المروحيات التي باشرت قصفها مساء أول امس واستمرت الى غاية صباح أمس قبل ان تبدا في عمليات تمشيط واسعة بعدة مناطق حدودية مع ولاية البويرة التي كان تنشط بها كتيبة الفاروق التي زالت بفضل الضربات الموجعة التي وجهتها مصالح الأمن إلى عناصرها وامتدت إلى تفكيك شبكات الدعم والإسناد التابعة لها، حيث اضطرت إلى إطلاق لقب الكتيبة على جماعة أخرى تنشط في منطقة القبائل . ورجحت مصادرنا أن تكون هذه العملية العسكرية التي نفذها الجيش بعد أزيد من اربعة أشهر من تسجيل نوع من الاستقرار بالمنطقة، قد أعقبت عملية تسليم أربعة قيادينا أنفسهم لمصالح الأمن، ويرجح أنهم كشفوا عن مخابئهم في أعالي جبال عمال التي تأوي اليها الجماعات الإرهابية التي تستغل صعوبة تضاريسها وكثافة غاباتها بحيث تتمكن من التسلل من المطاردات الأمنية المستمرة.