يشتكي المواطنون القاصدون لمصلحة الحالة المدنية، ببلدية الحراش، بالعاصمة، من هاجس طول الانتظار في طوابير طويلة وعريضة امام مكتب الحالة المدنية، بحيث يخيل لكل من يقصدها أنها لن تنتهي إلا في اليوم الموالي، عند انتظارهم استخراج وثائقهم وشهادة الميلاد الاصلية، الأمر الذي خلف حالة من الاستياء والتذمر وسط المواطنين، تصل في غالب الأحيان إلى درجة وقوع شجارات واشتباكات بالأيدي بين المتزاحمين. ومن جهة أخرى يشتكي الموظفون من الضغط الشديد للعمل المتراكم الذي لا يستطيعون التحكم فيه على حد قول احدهم، وهي حجة تعود المواطنون سماعها كلما ابدوا تذمرا مما يحدث،حيث صرح احد الموظفين في المصلحة أن سبب الاكتظاظ يرجع الى النقص في عدد الشبابيك والموظفين يقابله زيادة في عدد السكان بالبلدية مقارن بالسنوات الفارطة، وعليه نجد عمال وموظفي المصلحة يعانون من ضغوطات كبيرة، ناهيك عن السلوكات التي تصدر عن بعض المواطنين كالسب والشتم، مما ينعكس سلبا ويؤثر على السير الحسن للعمل الإداري الذي يتطلب الهدوء. وبالرجوع إلى ما تم ذكره يناشد المواطنون التفاتة جدية من قبل السلطات الوصية، لحل هذه المعضلة التي باتت تؤرقهم وتعطل قضاء العديد من مصالحهم.