يعاني سكان حي "شبشب" بإقليم ببلدية الرغاية، شرق العاصمة، نقائص بالجملة خاصة إهتراء قنوات الصرف الصحي، ما يؤدى إلى إنبعاث روائح كريهة وعلى بعد مسافات طويلة على الحي. وأعرب بعض سكان الحي، في تصريحات ل"الجزائر الجديدة"، عن إمتعاضهم الشديد من الوضع والظروف المعيشية القاسية التي يتخبطون وسطها، إضافة إلى مشكل غياب الإنارة العمومية. وفي زيارة "الجزائر الجديدة" لحي"شباشب" بالرغاية لرصد معاناة السكان، تحدث بعض الشباب عن حال التنمية المحلية في الحي والوسط الذي يعيشون فيه،إذا يفتقر الحي إلى أدنى الظروف المواتية حيث يأتي في مقدمتها غياب التهيئة في الطرقات،الشيء الذي يفرض عزلة تامة على الحي وما ينجر عن ذلك من تراجع خدمات حافلات النقل العمومي ليجد المواطنون البسطاء، خاصة الأطفال المتمدرسين، في الحي أنفسهم مجبرين على التنقل مشيا على الأقدام للوصول إلى مقاصدهم،وما زاد من الصعوبات بالنسبة للسكان هو انعدام الإنارة العمومية بكامل الطريق المؤدي إلى الحي وهو ما فتح الباب على مصراعيه لإستفحال بعض الظواهر الخطيرة كالسرقة والإعتداءات. وفي سياق مقابل يعاني السكان من غياب المرافق الضرورية الأخرى كانعدام شبكة الغاز الطبيعي, فالحي لا يبعد عن الشبكة الرئيسية لتوزيع للغاز الطبيعي في بلدية الرغاية سوى بأمتار قليلة إلا أن منازل كثيرة من حي "شبشب " لم يتم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي حيث تشتد الأمور أكثرفي ظل البرودة العالية التي تعرفها البلدية في فصل الشتاء،مما يجبر السكان على التوجه لشراء قارورات غاز البوتان وتحمل الأثمان المرتفعة التي يفرضها عليهم، في هذا الإطار، أصحاب الشاحنات، ناهيك عن إنتشار النفايات نتيجة غياب المتابعة من طرف أعوان النظافة التابعة للبلدية بصفة دائمة، وفي هذا الصدد تقول إحدى المواطنات أنه،في فصل الصيف، تزداد المعاناة لما تسببه النفايات من انتشار للحشرات الضارة ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث على بعد أمتار بعيدة من هذه النفايات. غياب النقل فرض عزلة على الحي ومن جانب مقابل طرح قاطنو حي "شبشب" مشكل النقص الفادح في حافلات النقل العمومي ليجد السكان صعوبات كبيرة في تنقلاتهم خاصة في ظل بعد المسافة عن مقر البلدية وبالتالي البعد عن المرافق الضرورية كمركز البريد والمستشفي. وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين أن السكان "راسلوا وطالبوا في عديد المرات بضرورة تدخل المسؤول الأول عن البلدية لحل المشكل والعمل على وضع المرافق الضرورية في الحي ولكن في كل مرة يقابلون بالتجاهل لتتواصل المعاناة وحدها تطبع يومياتهم". من جانب أخر يشتكي قاصدو حي "شبشب" من استفحال ظاهرة غياب الأمن في كامل الطرقات المؤدية إلى الحي، وفي هذا الصدد تقول إحدى المواطنات أن عددا من السكان تعرضوا، في هذا الإطار، لسرقات واعتداءات أكثر من مرة،بالرغم من تواجد حواجز أمنية غير بعيدة عن الحي إلا أن ذلك لم يشفع لهم في شيء.. لتبقى المعاناة تلازم حياة السكان والذين يجددون مطالبهم بضرورة تدخل المسؤول الأول عن البلدية والعمل على وضع حد لهذه المعاناة والنقائص المسجلة. التجارة الفوضوية تكتسح طرق بلدية المرسى يناشد تجار بلدية المرسى، الذين يمارسون نشاطهم بطريقة فوضوية، المسؤول الأول عن البلدية بضرورة التدخل والعمل على حل المشاكل التى يتخبطون فيها خاصة المتعلقة منها بغياب الأسواق الجوارية في كامل إقليمها. وأكد المسؤول الأول عن البلدية حسان بلحاج، في رده على مشاكل سكان بلدية المرسى، أنه على السلطات المحلية الإسراع في إنجاز السوق البلدية. ويوجد أكثر من 40 تاجر يبيعون الخضر والفواكه ويمارسون التجارة بطريقة فوضوية لمدة تزيد عن العشرين سنة حسب تصريحات جل التجار اللذين إلتقينا بهم. وفي هذا الصدد يقول أحد التجار ل"الجزائر الجديدة " أنه لدينا أكثر من خمسة ملفات على مستوى مصلحة الشؤون الإجتماعية قصد تدخل مصالح البلدية والعمل على وضع حل لمشكل النشاط الفوضوي الذي يمارسه بعض التجار". ويقول تاجر ممن يمارسون التجارة الفوضوية، وهو مكفوف، أن "جل التجار يمارسون نشاطهم بطريقة عشوائية في غياب الضمانات لذا نطالب من السلطات البلدية بضرورة التدخل والعمل على إيجاد الحل وفتح اسواق جوارية في البلدية بدلا من التوجه في كل مرة إلى الأسواق الفوضوية المتواجدة في البلديات الاخرى. وفي ردا له على هذه المشاكل والانشغالات، أكد المسؤول الأول عن البلدية حسان بلحاج، في تصريح خص به "الجزائر الجديدة"، أن مشكل التجار مع غياب الأسواق الجوارية في كامل إقليم البلدية سيت سيعرف إنفراجا في المستقبل حيث " قمنا بإعداد دراسة لإنجاز سوقيين جواريين وقدمنا مراسلة لمصالح الولاية ونحن ننتظر الرد فقط من أجل الشروع في التجسيد".