أعلن الزعيم السابق ل الجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا في الجزائر، مدني مزراق، عن إطلاق حزب سياسي جديدا يدعى "جبهة الجزائر من أجل المصالحة والإنقاذ" هدفه تطبيق مبادئ قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني الذي أطلقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999. قال مزراق في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر أنه أسس حزبا سياسيا جديدا يدعى "جبهة الجزائر من أجل المصالحة والإنقاذ" في ولاية جيجل و"الجيش الإسلامي للإنقاذ" هو الذراع العسكري لحزب "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظور. ويأتي تأسيس هذا الحزب الإسلامي الجديد بعد أيام من المؤتمر الذي عقده مدني مزراق مع نحو1000 عضو مؤسس، بعضهم كانوا ينتمون إلى "جبهة الإنقاذ المنحلة "، وآخرون رفعوا السلاح معه ضد الدولة الجزائرية ورموزها خلال العشرية السوداء، وشرح مزراق الخطوات الثلاثة التي سيعتمدها حزبه من أجل فرض نفسه على الساحة السياسية الجزائرية. وقال إن كوادر الحزب ستسعى في خطوة أولى إلى إقناع الجزائريين للانخراط فيه وذلك عبر حملات دعائية عبر كل المدن، وستكون المرحلة الثانية تقديم طلب اعتماد رسمي لدى وزارة الداخلية الجزائرية لكي ينشط الحزب في شرعية تامة. و ستسخر المرحلة الثالثة لتنفيذ برنامج هذا الحزب والمتمثل في تطبيق مبادئ ونصوص قانون المصالحة الوطنية التي صادق عليها الشعب الجزائري في استفتاء عام 1999. وكان مدني مزراق موضع انتقادات حادة من بعض الأحزاب المحسوبة على التيار الديمقراطي إضافة إلى جمعيات دفاعية ناضلت ضد الإرهاب، والتي انتقدت بشدة تنظيمه جامعة صيفية ضمت مقاتلين سابقين في "الجيش الإسلامي للإنقاذ" الذي كان يتزعمه. ورد مزراق على هذه الانتقادات قائلا إن الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية لها الحق في المطالبة بحقوقها والدفاع عن أفكارها، "لكنها لا تملك الحق أن تقول لنا ما ينبغي القيام به".