تعقد هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، لقاء لها بداية الأسبوع القادم، بمقر حركة مجتمع السلم، لدراسة الأحداث البارزة في الساحة السياسية مؤخرا، سياسيا وأمنيا واقتصاديا. يأتي اجتماع الهيئة التي تضم تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وقطب التغيير وشخصيات وطنية، متأخرا عن موعده المحدد، وفي غير مكانه المحدد، بعدما تقرر عقده في مقر حمس، عوض مقر جبهة العدالة والتنمية، وهو ما أرجعه القيادي في جيل جديد إسماعيل سعيداني، إلى "ظروف تخص حزب جاب الله". وقال سعيداني في اتصال مع "الجزائر الجديدة"، إن اللقاء يتناول، المستجدات الأخيرة، سواء على المستوى الأمني وما ترتب عن التغييرات التي مست الجيش، أوفي الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأوضح أن أهم ملف سيتناوله هذا الاجتماع، هو"التهديدات" التي أطلقتها السلطة مؤخرا ضد المعارضة والصحافة وشخصيات بارزة، مشيرا إلى الاعتقالات "التعسفية " دون قرارات قضائية، ومضايقة شخصيات معروفة، والتضييق ضد الإعلام، مثل غلق قناة الوطن، واستعمال "العنف "ضد صحفيين أمام البرلمان وفي ملعب 5 جويلية. وذكر سعيداني، أن المعارضة "تعتقد أن السلطة تمادت في تهديداتها بصفة أصبحت غير مقبولة ، مشيرا إلى تصريح الأمين العام للأرندي ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، الذي توعد المعارضة والصحافة. وقال في هذا الشأن " إن تصريح أويحيى يثير الاستغراب ويدعو للتساؤل: هل كان يتكلم باسم الرئيس؟" واعتبر مثل هذه التصريحات تشير إلى أن السلطة باتت مصابة بالرعب "مذكرا بدعوة عمار سعداني للمعارضة للانخراط في مبادرته، وقال "كيف يعقل أن تتم دعوة المعارضة إلى مبادرة لدعم الرئيس ونحن نطالب برحيل الرئيس!". وحول قضية تفتيش وزيرالإعلام حميد قرين، من طرف الشرطة الفرنسية، بمطار أورلي في فرنسا، قال سعيداني " إن الأمر غير مقبول لأنه لا يعتبر إهانة للحكومة بل للشعب الجزائري".