قررت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، والنقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد، والنقابية الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز إنشاء لجنة ما بين النقابة لمكافحة التسريح التعسفي، بهدف إعادة إدماج كل المسرحين في مناصب عملهم دون قيد أوشرط، ومن هذا المنطلق قررت النقابات المذكورة القيام بوقفة إحتجاجية أمام المكتب الدولي للعمل بالجزائر كخطوة أولى. أعلنت النقابات المجتمعة بدار النقابات المستقلة، في بيان مشترك عن الشروع في حملة وطنية ودولية لتذكير المجتمع الدولي بالوضع الخطير الذي تعيشه الحريات النقابية في الجزائر، مع ارتفاع عدد التسريحات التعسفية بسبب النشاطات النقابية، وأوضح المصدر أن السنوات الأخيرة شهدت تعرض العمل النقابي المستقل لحرب "ضروس"، إستعمل فيها الترهيب والضغط والتسريح التعسفي من العمل كحل نهائي، واعتبرها وسائل مجموعة تريد القضاء على كل ما يمت بصلة للعمل النقابي الحر والنزيه، من خلال انتهاك صارخ ومتجدد للاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر، وتعبيرا عن رفض النقابات المستقلة لهذه الممارسات، بادرت نقابة الكهرباء والغاز، ونقابة عمال البريد، والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، ونقابيون ضحايا التسريح التعسفي، إلى اجتماع بدار النقابات المستقلة، لبحث السبل والوسائل النقابية والقانونية، لمحاربة هذه الظاهرة، ولوضع حد للظلم الذي يتعرض له العمل النقابي المستقل، حيث تقرر الضغط على الجهات الوصية لإرغامها على احترام الاتفاقيات الدولية، ونتائج لجنة الخبراء في منظمة العمل الدولية، والتي قررت في جويلية 2015 إعادة إدماج كل النقابيين في الجزائر، غير أنها بقيت رسالة دون أي إحترام أومحاولة للتطبيق من طرف الحكومة الجزائرية. كما قررت النقابات القيام بوقفة إحتجاجية أمام المكتب الدولي للعمل بالجزائر كبداية فقط، وفي حال تعنت المسؤولين- يضيف البيان- سيتم التصعيد.