لم تتوقف العملية المشتركة الفرنسية الموريتانية ضد تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال مباشرة بعد الانتهاء من الهجوم، بل اقتحم الفرنسيون بمشاركة الموريتانيين مخيما في مالي واسروا اثنين من المدنيين وفق ما أعلنت عنه مالي. ورفعت قبيلة عربية من شمال مالي شكوى ضد الجيشين الموريتاني والفرنسي بتهمة خطف اثنين من المدنيين الماليين عقب العملية العسكرية التي شناها في 22 جويلية في مالي على مجموعة من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي غيرت اسمها إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأعلن سيدي محمد ولد محمد النائب البلدي في تومبكتو والعضو في القبيلة العربية في هذه المنطقة لفرانس برس "رفعنا شكوى ضد الجيشين الموريتاني والفرنسي بتهمة خطف واحتجاز اثنين من المدنيين مباشرة بعد الهجوم على معسكر في شمال غرب مالي". وأوضح ولد محمد "عندما وصل الجنود الفرنسيون والموريتانيون إلى المعسكر بعد قتل الذين كانوا يبحثون عنهم ذهبوا إلى مخيم صغير واعتقلوا واحتجزوا ثم خطفوا مدنيين هما شيخنا ولد بولا ورابح ولد باموشي". وأوضح "أنهما مدنيان بريئان وقد خطفا. هذا تعسف. نطالب بالإفراج عنهما". وأكدت فرنسا وقوع العلمية، وبررتها بأنها كانت تهدف إلى الإفراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو الذي كان التنظيم يحتجزهن وأعدمه مباشرة بعد العملية العسكرية.