استغل إسلاميون وشخصيات محسوبة على المعارضة، الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، لتأكيد رفضهم المطلق لمحاولات الانقلاب العسكرية، واجمع معظمهم على أن "زمن الانقلابات العسكرية قد ولى"، وانتهزوا الفرصة ليحذروا من محاولة تغلغل "المخابر الماسونية الصهيونية"، وتكرار سيناريو تركيا مع الجزائر، مستندين الى تصريحات مسؤولين كبار في الدولة أفصحوا عن سعي البعض لزعزعة استقرار البلاد. وقال النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، ان "زمن الانقلابات العسكرية قد ولى"، معلنا في تعليق مقتضب عن "تضامنه مع الشرعية في تركيا. وعلى نفس الخطى، سار النائب عن نفس التشكيلة السياسية حسن لعريبي، قائلا "ان الشعب التركي حقق انتصارا كبيرا من خلال تجسيد خياراته الديمقراطية وتجديد ثقته في الرئيس الذي اختاره لقيادة بلاده"، ووجه القيادي في جبهة العدالة والتنمية انتقادات لاذعة للمخابر الماسونية الصهيونية بتحريك "العملاء والخونة بالداخل التركي للانقضاض على الشعب وإطفاء جذوة التقدم والحرية". وانتقد المتحدث طريقة تعاطي الغرب مع محاولة الانقلاب، ووجه المتحدث رسالة للغرب قال فيها "جربوا مرة أخرى لأنكم فشلتم هذه المرة، وشتان بين حكومة خلفها شعب بأكمله، وبين شعب تحكمه زمرة انقلابية خائنة على غرار ما جرى ببعض الدول العربية". وأشاد النائب عن تكتل الجزائر الخضراء بدعم المعارضة التركية للرئيس أردوغان، قائلا ان "المعارضة وقفت بكل حزم مع الشرعية ومع طيب رجب اردوغان"، وأضاف "لا يمكن لأي احد التلاعب بإرادة الشعب الذي اختار ممثليه بكل حرية وروح ديمقراطية"، وقال ان فشل الانقلاب كشف عن خيبة امل كبيرة لدى بعض الأنظمة الغربية. وقال القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، ان "الشعب التركي قدم درسا في الديمقراطية"، مضيفا انه "في الدولة الديمقراطية التي تحترم نفسها، الرئيس يحتمي بشعبه على العسكر، ولا يستعين بحيشه على إرادة شعبه"، مضيفا ان "الشعب التركي عبر عن قمة وعيه، ودافع بشراسة عن ارادته الانتخابية".